قال أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن موسكو تقاتل الآن حلف شمال الأطلسي، الذي تقوده الولايات المتحدة في أوكرانيا، وإن الغرب يحاول محو روسيا من الخريطة السياسية للعالم.
وينظر إلى سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف على أنه أحد المتشددين الرئيسيين الذين يؤثرون على بوتين.
وسبق لبوتين ومسؤولين روس آخرين قد زعموا أنهم يخوضون حربا مع الناتو على الأراضي الأوكرانية.
ونقلت رويترز من حديث لباتروشيف لصحيفة “Argumenti i Fakti” قوله إن “الأحداث في أوكرانيا ليست صداما بين موسكو وكييف – هذه مواجهة عسكرية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وقبل كل شيء الولايات المتحدة وبريطانيا”.
ونفت الولايات المتحدة مزاعم روسية بأنها تريد تدمير روسيا، أكبر منتج للموارد الطبيعية في العالم، في حين حذر الرئيس جو بايدن من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي قد يشعل حربا عالمية ثالثة.
وردا على سؤال عن تصريحات باتروشيف قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة جزء من الصراع الأوكراني.
وقال بيسكوف في إفادة صحفية دورية “بحكم الأمر الواقع أصبحوا بالفعل طرفا غير مباشر في هذا الصراع، حيث يضخون أوكرانيا بالأسلحة والتقنيات والمعلومات الاستخباراتية وما إلى ذلك”.
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير واحدا من أكثر الصراعات الأوروبية دموية منذ الحرب العالمية الثانية وأكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما اقترب الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة من حرب نووية متعمدة.
وأدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها غزو روسيا لأوكرانيا باعتباره استيلاء على الأراضي، بينما تعهدت أوكرانيا بالقتال حتى يتم طرد آخر جندي روسي من أراضيها.
وعمل باتروشيف كجاسوس سوفيتي وعرف بوتين منذ السبعينيات.
وتقول رويترز إن آراء باتروشيف تعطي نظرة ثاقبة للتفكير على أعلى مستويات الكرملين.
ووصف باتروشيف النخب السياسية الغربية بأنها فاسدة وتسيطر عليها الشركات العالمية ورجال الأعمال الذين خططوا ونفذوا “الثورات الملونة” في جميع أنحاء العالم.
وقال إن روسيا كانت ضحية مخططات غربية لدفعها للعودة إلى حدود موسكوفي في القرن الـ15 واتهم الغرب باستنزاف أوكرانيا لتقويض روسيا.