أفادت دراسة حديثة أن ارتفاع درجة حرارة المحيطات بلغ مستويات قياسية خلال سنة 2022، وفق ما أورده موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، اليوم الأربعاء.
وأوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة “Advances in Atmospheric Sciences”، أن وصول المحتوى الحراري للمحيطات إلى مستوى قياسي في عام 2022، يعد مؤشرا واضحا على استمرار الاحتباس الحراري.
وسجلت الدراسة أن ارتفاع درجة حرارة المحيط يؤدي إلى تغيرات واسعة النطاق في جميع أنحاء البحر، حيث تصبح المناطق المالحة أكثر ملوحة، فيما أصبحت مناطق جديدة من المحيط أعذب.
وتبرز الدراسة أن ارتفاع درجة حرارة المحيط يعمل على تغيير أساسيات الدورة الهيدرولوجية، مما يسمح للعواصف بالتقاط المزيد من الرطوبة التي يتم التخلص منها بعد ذلك فوق الأرض، وتغيير دوران الغلاف الجوي بطرق تزيد من حدة الظواهر القصوى.
ويؤكد الباحث المشارك في الدراسة، جون أبراهام، من جامعة سانت توماس في ولاية مينيسوتا، “إذا كنت تريد أن تعرف مدى سرعة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، وإذا كنت تريد النظر إلى المناخ المستقبلي، فإن الإجابة تكمن في المحيطات”.
بدوره، يضيف المصدر ذاته، قال الباحث في مجال المناخ، مايكل مان، من جامعة بنسلفانيا، إن التحليل الأخير يظهر أن المحتوى الحراري للمحيطات يسجل باستمرار، وكل عام، رقما قياسيا، وذلك بغض النظر عن عوامل مثل ظاهرة “النينيو” التي لها تأثير أكبر على السطح.