شدد محمد غيات، رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، ظهر الاثنين 23 يناير الجاري، خلال جلسة مشتركة لمجلسي النواب والمستشارين، بخصوص المواقف الأخيرة المعبر عنها من طرف الاتحاد الأوروبي تجاه المملكة المغربية، أنه لن يتم القبول بأي شكل من الأشكال أن يكون المغرب عرضة للمساومة أو للخنوع، لأساليب الاتحاد الأوروبي الملتوية.
في هذا الاتجاه، أكد غيات أن قرارات الاتحاد الأوروبي لن تخيف المغرب، مبرزا أن المملكة المغربية لن تغير مسارها ومقاربتها، ولن تتوقف المسيرة التنموية التي يعرفها المغرب، والتي جعلت منه قطبا محوريا وفاعلا دوليا قوي الحضور.
وأضاف: “إننا مقتنعون ومؤمنون بعدالة قضيانا، إن كنتم فعلا شجعان فنرجوكم أن تكفوا عن هذه الأساليب الملتوية، آنذاك ستجدونا، كما وجدتم دائما أن المغرب دولة تحترم التزاماتها، ولا تتدخل في شؤونكم، ولا في عمل مؤسساتكم، ليس لدينا الغاز والبيترول لشراء الذمم، لكن لدينا إرادة قوية، ورؤية وحب الانتماء لهذا الوطن، الذي صمد لأكثر من 12 قرنا”.
وزاد غيات موجها كلامه للاتحاد الأوروبي: “ندعوكم من هذا المنبر أن تبتعدوا عن المغرب، وانظروا ماذا يقع حولكم، ولا تجعلوا المغرب شماعة تعلقوا عليها اخفاقاتكم، فمن جهة خطابكم الرسمي يعترف بمجهودات المغرب في تحصين الحقوق والحريات، وتكريس دولة الحق والقانون، وتأصيل النظام الديمقراطي، ومن جهة أخرى ممارسات تنتقد وتدين، فقط نريد أن نعرف في أي خطاب سنضع ثقتنا”.
وتابغ رئيس فريق الأحرار: “لقد خلقتم صداقات لا تجمعكم معها شراكة، وعطلتم اللجنة البرلمانية المشتركة مع المغرب، أعطيتم المنبر لمرتزقة لا تعترف بها الأمم المتحدة، وتمتلكون الجرأة للدفاع عن دولة القانون، فعن أي قانون تتحدثون؟، فتحتم المجال للوبيات الغاز، وتعطلون مؤسسة برلمانية، فأين راحت شعارات الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان؟، أظن هذا سؤال، هل عوض البرد القارس، وغاز التدفئة، ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الانسان؟
