ترأس وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يوم الأربعاء 25 يناير 2023 في الرباط، حفل افتتاح ورشة العمل الدولية تحت شعار: “تطوير المحاور اللوجستيكية في إفريقيا”، بحضور سفراء من الدول الإفريقية المشاركة.
وأوضح بيان لوزارة النقل واللوجستيك، توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، أن ورشة العمل هذه، التي تندرج في إطار دراسة الفرص المتعلقة بإنشاء مراكز لوجستية في إفريقيا، تنظم تحت رعاية وزارة النقل واللوجستيك، والجمعية الوطنية للنقل واللوجستيك، والبنك الإسلامي للتنمية، والجمعية الإسلامية الدولية لتمويل التجارة.
وأضاف المصدر أن ورشة العمل هذه التي تستغرق يومين سيحضر أشغالها إحدى عشر بلداً إفريقياً، بالإضافة إلى المغرب. وهذه البلدان هي: بوركينا فاسو، والكوت ديفوار، وجيبوتي، ومصر، والغابون، وغينيا كوناكري، وغينيا الاستوائية، ومالي، وموريتانيا، والسينغال، والطوغو.
وأضار البيان إلى أن برنامج هذه التظاهرة يتضمن حلقات نقاش بشأن اللوجستيك كوسيلة للاندماج والتكامل الاقتصادي وتيسير التجارة في إفريقيا، فضلا عن تبادل الخبرات الإفريقية في مجال تطوير محاور اللوجستيك.
علاوة على ذلك، ستكون ورشات العمل، حسب المصدر ذاته، فرصة لتسليط الضوء على خلاصات الدراسة وإطلاع وفود البلدان المعنية عليها.
وفي نهاية هذه التظاهرة، يخلص البيان، إلى أن الجمعية الوطنية للنقل واللوجستيك ستنظم زيارة للوفود المذكورة لمركز اللوجستيك التابع للجمعية الوطنية للنقل واللوجستيك في زناتة – المحمدية، لتمكين المشاركين في هذا اللقاء الدولي من الاطلاع على النموذج المغربي لتطوير اللوجستيك.
ورحب محمد عبد الجليل، في كلمته الافتتاحية، بالحاضرين لفعاليات هذا اللقاء الذي يهم، حسب قوله، تدارس سبل تطوير المنصات اللوجيستيكية بعدد من الدول الإفريقية لتسهيل التجارة والاستثمار على المستوى القاري.
وقال عبد الجليل أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لمناقشة خلاصات الدراسة التي تم إنجازها بشراكة بين الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجيستيكية ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، عن طريق فرعه المؤسسة المالية الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والتي شملت دول المغرب، ومصر، وجيبوتي، وموريتانيا، ومالي، والطوغو، وساحل العاج، والسنغال، وبوركينا فاسو، وغينيا، وغينيا الاستوائية والغابون.
وأكد الوزير على الدور المحوري والهام الذي تلعبه المنصات اللوجيستيكية في تطوير التدفقات التجارية وتسهيل المبادلات بين الدول، مبرزا أن جميع الفاعلين والشركاء وكافة المتدخلين في القطاع، سواء حكوميين كانوا أو خواص، يدركون كذلك أهمية قطاع اللوجيستيك، ليس فقط على حجم النشاط التجاري الدولي والجهوي ولكن أيضا على مستوى التشغيل والتنمية المستدامة.
كما استحضر عبد الجليل، بهذه المناسبة، دور قطاع اللوجيستيك في توسيع آفاق التكامل بين الدول، والرفع من تنافسية اقتصاداتنا علما أن حجم المبادلات التجاريات بين الدول الافريقية مازالت لا ترقى إلى مستوى تطلعاتنا.
ودعا الوزير إلى العمل بشكل مشترك بين مختلف الدول لمواجهة التحديات المشتركة في قطاع اللوجيستيك، وذلك من أجل تطوير البنية التحتية اللوجيستيكية في أفق تطوير التبادل التجاري بين الدول الإفريقية.
وختاما، شارك عبد الجليل الحاضرين الاستراتيجية التي اعتمدتها المملكة المغربية ومحاورها لتحقيق النجاعة في القطاع ولرفع التنافسية اللوجستيكية للاقتصاد الوطني.