تواصل ظاهرة الكلاب الضالة بمدينة الدار البيضاء، قض مضجع الساكنة البيضاوية، حيث تعرف هذه الظاهرة المتنامية انتشارا مرتفعا، خاصة بجوار المواقع القديمة وبعض المناطق والوحدات الصناعية، والأحياء الهامشية للعاصمة الاقتصادية.
في هذا الإطار، قالت نفيسة رمحان، نائبة عمدة مدينة الدارالبيضاء، المكلفة بقطاع حفظ الصحة، أن مجلس جماعة الدارالبيضاء، انتدب شركة الدار البيضاء للبيئة للقيام بالمهام المتعلقة بمعالجة هذه المضار، في محاولة حثيثة للتقليص من أعداد نواقل الأمراض، والحفاظ على السلامة الصحية لسكان مدينة الدار البيضا،ء وخلق إطار عيش ملائم.
وأشارت رمحان إلى أن جماعة الدار البيضاء، في إطار اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين وزارة الداخلية، وتحديدا المديرية العامة للجماعت المحلية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ووزارة الصحة، والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تعمل، وفق الاتفاق من أجل الوقاية من بعض الأمراض الفتاكة المتنقلة عبر الكلاب والقطط الضالة، وخاصة داء السعار، وتفادي ظاهرة تكاثر هذه الحيونات بطريقة عشوائية، بالإضافة إلى تحسين محيط عيش الساكنة، وتخليصه من الأخطار الناجمة عن هذه الظاهرة.
وشددت رمحان على أن عملية لقاح المواطنين، ضد الأمراض الفتاكة المتنقلة عبر الكلاب والقطط الضالة، وخاصة داء السعار، تتم بشكل مجاني.
في هذا الاتجاه، أكدت نفسية رمحان، أنه بمقتضى هذه الاتفاقية ستقوم جماعة الدارالبيضاء بإحداث محجز حيواني بتراب جماعة المجاطية ولاد طالب، بتكلفة 8 ملايين درهم وتجهيزه بمعدات وآليات طبقا للمعايير الدولية الجاري بها العمل، بمساحة إجمالية تبلغ 10000 متر مربع، ويحتوي على مرفق خاص بالكلاب، ومرفق للقطط، وأقفاص متينة لحبس الكلاب الشرسة، وإسطبلات للحيوانات الكبيرة، ومرافق طبية وجراحية بيطرية، ومرافق إدارية وصحية ووحدة تقنية لتدبير جثث الحيوانات صديقة للبيئة.
كما شددت المتحدثة، أن مشروع المحجز الحيواني الجديد، سيمكن من تفعیل الاتفاقیة الوطنية الإطار المتعلقة بمعالجة ظاھرة الكلاب، والقطط الضالة باعتماد مقاربة جدیدة وفق معاییر وضوابط علمیة تخضع لتوجیھات منظمة الصحة العالمیة.
ولفتت رمحان إلى أن من أهداف هذه المقاربة، إجراء عملیات التعقیم الجراحیة للكلاب والقطط الضالة، وتلقیحھا ضد داء السعار، ومعالجتھا ضد الطفیلیات، للحد من انتشار الأمراض المتنقلة عبرها (داء السعار والأكياس المائية) مشددة على أن هذا سيساھم في استقرار عدد ھذه الحیوانات وانخفاضه تدریجیا مما سیساعد على احتواء ھذه الظاھرة والسیطرة علیھا.
وفي هذا الصدد، سيتم عقد اتفاقيات مع باقي المدن المجاورة للعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، قصد التصدي لهذه الظاهرة والسيطرة علیھا في غضون الخمس السنوات المقبلة، ووضع برامج عمل مندمجة ومحكمة.
وتطرقت رمحان إلى بعض مضايقات المواطنين للفرق الميدانية التابعة لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، يعيق عملها النبيل، مشيرة إلى أن هاته الأخيرة تعمل بجدية لحماية صحة وراحة المواطنين من المخاطر التي تهددهم يوميا (داء الكلب ،الأكياس المائية….).
ويشار إلى أن شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة، تضع رقمها الأخضر المجاني: 0800004545، للتعاون مع المصالح المختصة، والتبليغ عن تجمع الحيوانات الضالة.