أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن الاجتماع رفيع المستوى الـ 12 بين المغرب وإسبانيا، الذي ينعقد يومي الأربعاء والخميس في الرباط، يجدد التأكيد على “الدينامية الممتازة” التي أطلقها البلدان منذ أبريل الماضي.
وقال ألباريس في حوار خص به القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي لم يعقد منذ ثماني سنوات، يؤكد على الأهمية والدينامية الممتازة لعلاقتنا”.
وأضاف “خلال هذا الاجتماع، الذي أنا على يقين أنه سيكون ناجحا، هناك ثلاثة محاور أساسية: حوار سياسي معزز، وشراكة اقتصادية جديدة من شأنها تعزيز دينامية علاقاتنا الاقتصادية، وسلسلة من الاتفاقيات في المجالين الثقافي والتعليمي، والتي ستعود بالنفع على الطرفين حتى يتعرف الشعبان الإسباني والمغربي على بعضهما البعض بشكل أفضل على أساس أكثر متانة”.
وتابع ألباريس أن اجتماع الرباط سيشكل مناسبة لتقديم تقرير حول النتائج الملموسة لخارطة الطريق المعتمدة بين البلدين خلال أبريل الماضي، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
وأشار إلى أنه “يمكننا اليوم أن نرى أن الإدارة المشتركة لتدفقات الهجرة غير النظامية قد سمحت بتخفيض كبير نسبته 31 بالمائة في عدد الوافدين على السواحل الإسبانية، بينما نرى أن جميع طرق الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا تشهد نموا مطردا”.
وبخصوص التجارة، كشف الوزير الإسباني أنه “تجاوزنا عتبة 10 مليارات يورو للصادرات الإسبانية و20 مليار يورو في التجارة الإجمالية، مؤكدا أن هذا ”يدل على الثقة والعلاقة الاستراتيجية التي نبنيها”.
وفي هذا السياق، سلط السيد ألباريس الضوء على تعزيز الحوار السياسي الذي أسفر عن استقبال الملك محمد السادس لبيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بالإضافة إلى اللقاءات الثمانية التي عقدها مع نظيره ناصر بوريطة في كل من المغرب وإسبانيا.
وسجل المسؤول “نحن في حوار مستمر على جميع الأصعدة، والاجتماعات بين مختلف الوزراء تؤدي إلى نتائج ملموسة من هذه المرحلة الجديدة”.