توفي، أمس الخميس ثاني فبراير 2023، الناشط الحقوقي والنقابي والسياسي، عبدالقادر أزريع.
وخلفت الوفاة المفاجئة لرئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الرباط – القنيطرة سابقا، ألما وحزنا كبيرا في وسط أفراد أسرته وأصدقائه وكل رفاقه في درب النشاط الحقوقي والسياسي والنقابي والتربوي.
وعبد القادر أزريع، الفاعل النقابي والسياسي والمدني والاجتماعي، أستاذ الفلسفة، سابقا، بمدينة خريبكة، ولد سنة 1955 بمدينة آسفي، بحي سانية زين العابدين. و هو برلماني سابق بمجلس المستشارين، عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومن المؤسسين لمنطمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983، وكان من مناضلي اليسار السبعيني ضمن الطلبة الديمقراطيين (منطمة 23 مارس) في كلية الأداب بجامعة محمد الخامس بالرباط شعبة الفلسفة، ومن المؤسسين للحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنشق عن منطمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1996، قبل الاندماج في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبي في بدايات القرن الحالي.
وسبق أن شغل منصب نائب أول لرئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان كما كان رئيسا للفريق الكنفدرالي بمجلس المستشارين، بالإضافة إلى شغله منصب نائب رئيس لجنة الصداقة الفرنسية المغربية المشتركة بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ بفرنسا.
وبالنسبة لنشاطه في إطار المجتمع المدني كان يشغل أزريع قيد حياته منصب رئيس جمعية “حركة المبادرات الديمقراطية” وهو أيضا عضو بمجلس التوجيه لـ”منتدى بدائل المغرب”.
وكان الفقيد أزريع، زوج الروائية والقاصة ربيعة ريحان، عضوا سابقا بالمكتب التنفيذي للكنوفدرالية الديمقراطية للشغل، وعضوا باللجنة الخاصة للتربية والتكوين التي أعدت الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وكذا باللجنة الخاصة التي عهد إليها إعداد مدونة الشغل الحالية.
ونعت أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان أزريع قائلة “فجعنا، زوال هذا اليوم (الخميس)، بوفاة السيد عبد القادر أزريع، المكلف لدى رئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعلاقة مع البرلمان والوساطة ورئيس لجنته الجهوية الرباط-قنيطرة سابقا. وإذ يودعنا هذا اليوم، فإننا نودع فيه أحد المساهمين في تركيز العمل النقابي والانتقال الديمقراطي والمجتمع المدني.
وإذ نقدر حجم الخسارة التي تركها رحيل عبد القادر أزريع، فإنني أتقدم بصفتي الشخصية، ومعي الأمين العام، وكل أعضاء وأطر ومستخدمي المجلس بأحر تعازينا لزوجته ربيعة ريحان ونجله أنيس أزريع ولكل أفراد أسرته وكل أقربائه وأصدقائه، ونرجو لهم الصبر والسلوان”.
