أخفق مانشستر سيتي بتقليص الفارق إلى نقطتين مع أرسنال المتصدر، بسقوطه أمام مضيفه توتنهام (0-1) بهدف هاري كاين الذي بات الهداف التاريخي للنادي اللندني، وذلك في ختام المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الأحد.
وسجل كاين هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 15، رافعاً رصيده الى 267 هدفاً مع توتنهام في جميع المسابقات، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي السابق الذي حققه الراحل جيمي غريفز بين 1961 و1970 (266).
كما كان هذا هدفه رقم 200 في الـ”برميرليغ” (نظام البطولة منذ 1992)، ليصبح اللاعب الثالث فقط الذي يحقق هذا الإنجاز بعد ألين شيرر (260) وواين روني (208).
وبعد أن مُني أرسنال المتصدر بخسارة مفاجئة أمام الجريح ايفرتون (0-1)، السبت، كانت الثانية له فقط في الدوري هذا الموسم، كانت الفرصة متاحة أمام سيتي لتقليص الفارق الى نقطتين مع “المدفعجية”، علما أنهما لم يلتقيا بعد هذا الموسم.
إلا أن سيتي فشل في تجديد الفوز على سبيرز كما حصل منذ منذ أسبوعين (4-2) على ملعب الاتحاد في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة.
وتجمد رصيد فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا عند 45 نقطة في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن جاره يونايتد الثالث، فيما رفع توتنهام رصيده الى 39 نقطة في المركز الخامس على بُعد نقطة من نيوكاسل الرابع.
وغاب المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي عن توتنهام بعد أن خضع منذ بضعة أيام لجراحة لاستئصال المرارة.
وعلى غرار المباراة السابقة ضد سبيرز، فضّل غوارديولا إبقاء صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين، أفضل ممرر في الدوري هذا الموسم، على دكة البدلاء والزج بالمهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريس إلى جانب النروجي إرلينغ هالاند.
ولاحت أولى الفرص لسيتي برأسية المدافع السويسري مانويل أكانجي كانت سهلة بين يدي الحارس الفرنسي هوغو لوريس (5).
وبعد سيطرة في الاستحواذ على الكرة، استفاد سبيرز من هفوة للضيوف من أجل افتتاح التسجيل عندما مرر الإسباني رودري كرة خاطئة على مشارف منطقته، اقتنصها الدنماركي بيار-إميل هويبرغ وتوغل الى داخل المنطقة ومررها الى منتصفها نحو كاين الذي سددها في المرمى متجاوزا رقم غريفز (15).
ويعتبر غريفز الذي توفي في 2021 عن 81 عاما، المتوج مع إنجلترا بلقب مونديال 1966، الهداف التاريخي في الدوري الإنجليزي على الإطلاق مع 357 هدفا (دافع أيضاً عن ألوان تشلسي ووست هام).
ولم يشهد الشوط الأول فرصا تذكر من الطرفين حتى الوقت بدل الضائع عندما كان الجزائري رياض محرز قريبا من معادلة النتيجة لولا ارتطمت كرته من تسديدة يسارية من داخل المنطقة بالعارضة (45+1).
ودفع غوارديولا بدي بروين بدلا من محرز في الدقيقة 59 وأتيحت فرصة لسيتي عندما سدد ألفاريس كرة صاروخية من داخل المنطقة كانت في طريقها إلى الشباك، ارتدت من الدفاع وتحولت إلى ركنية (64) قبل أن يحاول دي بروين بعد ثوان إلا أن كرته مرت بجانب المرمى.
وكاد كاين يضاعف النتيجة عندما قام بفاصل مهاري داخل المنطقة متجاوزا مدافعين وسدد كرة بجوار القائم (69).
وكانت فرص الفريق اللندني أخطر في الشوط الثاني، لاسيما عبر المرتدات وأتيحت إحداها للكوري الجنوبي سون هيونغ-مين الذي سدد من خارج المنطقة أبعدها الحارس، لتعود إلى هويبرغ الذي سددها بجانب القائم (77).
ودفع غوارديولا بالألماني إلكاي غوندوغان في الدقائق الأخيرة بدلا من البرتغالي برناردو سيلفا، لكن من دون جدوى.
وأنهى سبيرز المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الأرجنتيني كريستيانو روميرو في الدقيقة 87 لإنذار ثان.