انطلقت، صباح يوم الثلاثاء، بمسالك نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، منافسات الدورة الـ47 لجائزة الحسن الثاني، والدورة الـ26 لكأس الأميرة للا مريم في رياضة الغولف، وتتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل.
وتتميز جائزة الحسن الثاني، التي باتت منذ سنة 2010 موعدا لا محيد عنه في برنامج الدوري الأوروبي لمحترفي الغولف، هذه السنة بمشاركة 66 لاعبا محترفا من بين ألمع نجوم اللعبة ،والذين حصدوا أزيد من 200 فوزا في السلسلة الأمريكية، بما في ذلك لقب 11 بطولة كبرى.
وستشهد دورة هذه السنة حضور نخبة من المتوجين السابقين بجائزة الحسن الثاني للغولف مثل الإسكتلندي كولين مونتغمري (1997) والأمريكي ديفيد تومز (1999) والإنجليزي روجي تشابمان (2000)، وحامل الرقم القياسي الإسباني سانتياغو لونا (1998-2002-2003).
كما يشارك اللاعبون الألماني برنارد لانغر والإسباني خوسيه ماريا أولزابال والجنوب إفريقي ريتيف جوسن والأمريكي توم ليمان، الذين شاركوا سابقا في هذا الحدث الرياضي العالمي.
وتسبق المسابقة الخاصة بالمحترفين منافسات تجمع بين الهواة والمحترفين (برو – آم)، وتجرى على مدى يومين (7 و8 فبراير) على المسالك الحمراء، على أن تجمع كأس للا مريم خلال نفس الفترة 96 لاعبة تسبقها أيضا منافسات هاويات – محترفات على المسالك الزرقاء.
وعرفت جائزة الحسن الثاني، منذ إحداثها سنة 1971، مشاركة أساطير رياضة الغولف العالميين ومن بينهم جاري بلاير، وسيفيريانو باليستيروس، وبيلي كاسبر، ولي تريفينو، وباين ستيوارت، ونيك برايس، وسام تورانس، وبادريج هارينجتون، وإيرني إلس، وجون دالي، وخوسيه ماريا أولازابال، وألكساندر ليفي، وداني ويليت، وتوماس باينتس وفرانشيسكو موليناري.
أما كأس الأميرة للا مريم، التي انطلقت أولى دوراتها سنة 1993، والتي باتت موعدا هاما لأفضل لاعبات الغولف، فتستقطب أكبر الأسماء من قبيل ماري لور دي لورينزي، ولورا دافيز، وسوزان بيترسون، وأنيكا سورينستام، وباتريسيا مونيي لوبوك، وصوفي غوستافسون وشاين وودز.
ويستفيد الدوريان، المنظمان من قبل جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، سنويا من نقل تلفزي يهم 650 مليون منزل من القارات الخمس.
وبالموازاة مع هاتين المنافستين، ستقام بطولة استعراضية مختلطة، يوم الثلاثاء، في الحفرة رقم 9 بالمسالك الحمراء، فضلا عن تنظيم معرض “لاكوست كلينيك” على المسلك الأحمر للغولف الملكي دار السلام.
كما تقام يوم الأربعاء على المسالك الخضراء منافسات الكأس الخاصة بالأطفال وهي موجهة للاعبي الغولف الشباب المنتمين لبرنامج “فيرست تي” واللاعبين المحترفين وتروم نقل المهارات والقيم الحياتية من خلال ممارسة لعبة الغولف.
ويشارك في هذه الكأس تسعة فرق مكونة من طفلين ولاعبين محترفين، الذين سيتحدون بعضهم البعض في تسع حفر.
ويحظى برنامج “فيرست تي” بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم احداثه سنة 1997، ويتيح تدارك وفهم العديد من الإشكاليات المجتمعية ومواجهتها من خلال اعتماد تلقين المهارات الحياتية عبر ممارسة لعبة الغولف.
وستختتم المنافسات، التي يحتضنها النادي الملكي دار السلام على مدى خمسة أيام، بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة الحسن الثاني وكأس للا مريم يوم السبت المقبل.
ويذكر أن المغرب يظل حتى اليوم البلد الوحيد الذي احتضن منافسات الرجال والسيدات معا ضمن الدوريات الأوروبية للغولف.