أعلنت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، خلال الساعات الأولى من اليوم الخميس، عن ارتفاع قوي في حصيلة ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا الاثنين الماضي، حيث تجاوز عدد القتلى 12 ألفا شخصا والجرحى 60 ألفا. وذكرت الوكالة في بيان لها أن عدد قتلى الزلزال ارتفع إلى 12 ألفا و391، والمصابين إلى 62 ألفا و914، إلى حدود الساعة.
وتتواصل جهود إنقاذ المصابين من تحت أنقاض المباني المدمرة، حيث نجحت الفرق المختصة في إنقاذ عالقين بعضهم لأكثر 70 ساعة في مدن الجنوب التركي.
كما تواصل فرق الإنقاذ الدولية التوافد على تركيا من أجل المساهمة في العمليات، وكان آخرها من الصين وروسيا وأوكرانيا وألبانيا وبنغلاديش وأرمينيا. هذا إلى جانب الزخم التضامني الدولي مع استمرار إرسال المساعدات الإنسانية إلى تركيا، للتخفيف من معاناة متضرري الزلزال.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت يوم أمس الأربعاء أن حاملة الطائرات “يو إس إس جورج بوش” في طريقها إلى تركيا لتلبية طلبات الدعم المحتملة، مع نشر أكثر من 150 من عناصر البحث والإنقاذ.
من جانبها، أعلنت الحكومة التركية عن تعبئة أكثر من 100 ألف شخص من الفرق الميدانية الصحية والأمنية والإنقاذ الحكومية لمواصلة عمليات البحث عن ناجين وإخراج جثث الضحايا.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الاثنين منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 2000 قتيل و4000 مصاب، مع صعوبة تحديد الأرقام الفعلية للضحايا نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.