احتجز طبيب أسنان بسجن مول البركي بآسفي، أمس الثلاثاء، ممرضة داخل مصحة السجن، وأشبعها ضربا، في الوقت الذي تجمهر فيه موظفون أمام الباب، لحوالي نصف ساعة محاولين تخليص زميلتهم دون جدوى.
وقالت مصادر مطلعة إن الموظفين سمعوا صراخ الممرضة، التي كانت مع الطبيب في قاعة كشوفات الأسنان، وهرعوا إلى المكان، قبل أن يكتشفوا أن الباب محكم الإغلاق، وسمعوا ملاسنات كلامية بينها وبين الطبيب، كما كانت الممرضة تطلب بصوت عال من الموظفين التدخل لفتح الباب، غير أنهم عجزوا عن ذلك، قبل أن يتجدد صراخها طالبة النجدة.
وتحضر نقابة الأطر المشتركة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابة السجن، بعد أن لاحظت أن هناك محاولات لطي الملف، دون فتح تحقيق وإعداد تقرير في الموضوع، خاصة أن الممرضة عاشت لحظات عصيبة مع طبيب الأسنان، الذي انتقلت إليه عدوى “الترمضين”.
ويعيش سجن مول البركي منذ فترة على صفيح ساخن، إذ نظمت عائلات نزلاء وقفات احتجاجية حاشدة أمامه، كما اصدر بشأنه المركز المغربي لحقوق الإنسان تقريرا أسود، تصف فيه الأوضاع بالمزرية، وتكشف جملة “اختلالات” و”خروقات” و”انتهاكات لحقوق الإنسان”.