أفادت وزارة الخارجية الأمريكية بأن المنطاد الصيني الذي حلق مؤخرا فوق التراب الأمريكي وتم إسقاطه كان مجهزا بهوائيات يمكنها التقاط الاتصالات، مضيفة أن إدارة بايدن تدرس اتخاذ إجراء ضد برنامج المراقبة الصيني.
وأفاد مسؤول في الوزارة، في بيان صحفي نقلته وسائل الإعلام الأمريكية، أن صورا عالية الدقة وفرتها طائرات “يو-2″ كشفت عن مجموعة من معدات المراقبة التي تتعارض مع ادعاء بكين أن المنطاد كان جهازا مدنيا للأبحاث في الأرصاد الجوية.
وقال وزير الدفاع، لويد أوستن، في مقابلة، إن البنتاغون أسقط المنطاد للحد من قدرته على الاطلاع على القدرات النووية الأمريكية.
وأضاف أن مناطيد صينية حلقت فوق أجزاء من الولايات المتحدة في السنوات السابقة، مرورا بتكساس وفلوريدا.
وتفاقمت حدة التوترات الشديدة القائمة بين الولايات المتحدة والصين على عدة جبهات جراء هذا الحادث.
وأكدت بكين أن المنطاد كان جهازا مدنيا مخصصا لأبحاث الطقس، واصفة تدميره من طرف الجيش الأمريكي بـ”رد فعل مبالغ فيه” وانتهاك لقواعد غير مكتوبة للممارسات الدولية الجيدة.
وتم تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الصين، التي كانت مرتقبة هذا الأسبوع، إلى أجل غير مسمى.
وكانت وزارة الخارجية اعتبرت، في بيان، أن توغل المنطاد الصيني يعد “عملا غير مسؤول وانتهاكا واضحا لسيادة الولايات المتحدة، يقوض هدف الرحلة”.
وخلال خطابه عن حالة الاتحاد، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لن تسمح للصين بترهيبها، مؤكدا أنه “لن يتهاون في الدفاع عن مصالح بلاده”.
وتم إسقاط المنطاد، السبت الماضي، بواسطة مقاتلة من طراز “إف-22” قبالة ساوث كارولاينا.
وقال بلينكن، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إن الولايات المتحدة لم تكن الهدف الوحيد لهذا البرنامج الذي ينتهك سيادة العديد من الدول في القارات الخمس.
وأضاف أنه يجري إخضاع حطام المنطاد، الذي تم انتشاله من المياه قبالة ساوث كارولاينا، للفحص.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن مناطيد “المراقبة” الصينية حلقت فوق أزيد من 40 بلد في مختلف القارات، ويشرف عليها الجيش الصيني، محذرة من “تهديد لأمننا القومي، وكذلك لحلفائنا وشركائنا”.