انتحر مسلّح قتل ثلاثة أشخاص، على الأقل، وأصاب خمسة آخرين بجروح، داخل حرم جامعي في الولايات المتحدة بعد مطاردة واسعة النطاق أطلقتها الشرطة للقبض عليه الاثنين.
وصدرت أوامر لآلاف الطلبة في جامعة ولاية ميشيغن للاختباء في أماكنهم بعد مقتل شخصين بإطلاق النار في المبنى أول المساء.
فرّ المهاجم بعد ذلك إلى اتحاد الطلبة، حيث قتل شخصا ثالثا، ما دفع الشرطة لإطلاق عملية واسعة النطاق في حرم الجامعة البالغة مساحته حوالى 2023 هكتارا.
وبعد منتصف الليل بوقت قصير، أكدت الشرطة أن المسلّح أطلق النار على نفسه على مقربة من المكان.
وقال المسؤول في شرطة الجامعة كريس روزمان “نشعر بالحزن للإعلان عن تأكيد سقوط ثلاثة قتلى”.
وأكد في تصريحات للصحافيين “هذا إضافة إلى الضحايا الخمسة الذين جرحوا ونقلوا إلى المستشفى. ما زال بعضهم يعانون من إصابات تشكّل تهديدا لحياتهم”.
وأفاد روزمان بأن مئات عناصر الأمن من مختلف الوكالات شاركوا في العملية الرامية للعثور على المسلّح إذ نشرت الشرطة صورة لرجل من أصل إفريقي يرتدي سترة واسعة زرقاء اللون وحذاء أحمر.
وأضاف أن “المشتبه به في هذا الحادث كان خارج حرم جامعة ولاية ميشيغن.. توفي المشتبه به من جروح ناجمة عن إطلاق نار تسبب بها لنفسه”.
وصرّح روزمان “ما عشناه الليلة كان كابوسا حقا. نشعر بالارتياح لعدم وجود تهديد قائم الآن في الحرم”.
عشرات آلاف القتلى سنويا
رفضت الشرطة تقديم تفاصيل عن الضحايا ولم يتضح إن كانوا من الطلبة أو موظفي الجامعة التي تعد من بين أهم المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أنه لا يمكنها التأكيد بعد إن كانت للمشتبه به أي صلة بالجامعة لكنها شددت على أنها ليست على علم بأي تهديدات وُجّهت للمجتمع المحلي في الأسابيع الأخيرة.
يعد عنف الأسلحة النارية سائدا بشكل مقلق في الولايات المتحدة حيث تنتشر الأسلحة بشكل كبير فيما تقابل أي محاولات للسيطرة على انتشارها بمقاومة شديدة.
ويلقى عشرات آلاف الأشخاص حتفهم سنويا اثر إطلاق النار عليهم ويصاب عدد كبير بجروح كل عام.
والشهر الماضي، قُتل 11 شخصا بإطلاق النار عليهم عندما فتح رجل مسن النار في قاعة رقص في كاليفورنيا حيث كان الحاضرون يحتفلون برأس السنة القمرية.
وبعد أيام، قتل عامل في مزرعة سبعة من زملائه على بعد مئات الكيلومترات.
وأعلن مسؤولو جامعة ولاية ميشيغن إلغاء جميع الأنشطة ضمن الحرم لمدة 48 ساعة.
ويفيد موقع الجامعة بأن حوالى 50 ألف طالب مسجّلين فيها معظمهم طلبة بكالوريوس.