أكدت واشنطن، الأربعاء، أن الضابط السابق بالقوات الخاصة المصرية، سيف العدل، أصبح زعيما لتنظيم القاعدة، بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليوز 2022، في توافق مع ما أكده تقرير للأمم المتحدة بهذا الشأن. ولم يعلنه التنظيم، رسميا، بعد “أميرا” بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان، التي لم ترغب في الاعتراف بأن الظواهري قتل بصاروخ أمريكي في منزل بكابول، حسب التقرير الأممي.
إن المواطن المصري، المقيم في إيران، سيف العدل، هو زعيم تنظيم القاعدة، بعد مقتل أيمن الظواهري في يوليوز 2022، حسبما أوردت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء.
وقال متحدث باسم الوزارة إن “تقييمنا يتوافق مع تقييم الأمم المتحدة، بأن الزعيم الفعلي الجديد للقاعدة سيف العدل موجود في إيران”.
وكانت الأمم المتحدة أصدرت تقريرا، الثلاثاء، ورد فيه أن الرأي السائد للدول الأعضاء هو أن العدل أصبح زعيم التنظيم الجهادي.
ولم يعلن التنظيم، رسميا، بعد العدل “أميرا” له، بسبب الحساسية إزاء مخاوف سلطات طالبان في أفغانستان، التي لم ترغب في الاعتراف بأن الظواهري قد قتل بصاروخ أمريكي، في منزل بكابول، العام الماضي، وفق تقرير الأمم المتحدة.
وذكر التقرير الأممي أن تنظيم القاعدة السني حساس تجاه مسألة قيادة سيف العدل، بسبب إقامته في إيران ذات الغالبية الشيعية.
ولفت تقرير الأمم المتحدة إلى أن “مكان تواجده يثير تساؤلات لها تأثير على طموحات القاعدة لتأكيد قيادتها حركة عالمية في مواجهة تحديات تنظيم (الدولة الإسلامية)” المنافس لها.
وسيف العدل (62 عاما) هو ضابط سابق في القوات الخاصة المصرية، وشخصية بارزة في الحرس القديم للقاعدة.
وساعد العدل في بناء القدرة العملياتية للتنظيم، ودرّب بعض الخاطفين، الذين شاركوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وفق المنظمة الأمريكية “مشروع مكافحة التطرف”.
وقال المحقق السابق في مكافحة الإرهاب بمكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” علي صوفان، إن سيف العدل يقيم في إيران منذ 2002 أو 2003، حيث وضع في البداية رهن الإقامة الجبرية، لكنه صار حرا في ما بعد بما يكفي للقيام برحلات إلى باكستان.
وكتب صوفان في مقال نشر عام 2021 لمجلة “سي تي سي” الصادرة عن “مركز ويست بوينت لمكافحة الإرهاب”، أن “سيف هو أحد أكثر المقاتلين المحترفين خبرة في الحركة الجهادية العالمية، وجسده يحمل ندوب المعركة”.
وأضاف: “عندما يتحرك، يفعل ذلك بكفاءة”.