فوجئ مهنيو اللحوم بالدار البيضاء، وخاصة الذين يشتغلون بمجازر البيضاء، بشركة خاصة توزع إعلاناتها على محلات بيع اللحوم بالتقسيط، تعرض عليها خدمات جديدة، لتوزيع لحوم تارودانت على البيضاويين.
وقال مهنيون إن شركة لإنتاج الحليب، دخلت سوق اللحوم الحمراء من بابه الواسع، وشيدت مجزرة بتارودانت لتوزيع اللحوم وطنيا، إذ ستشرع في العمل بنقل اللحوم من تارودانت إلى مستودعات بمدينة المحمدية، قبل توزيعها عبر شاحنات نقل اللحوم على البائعين بالدار البيضاء.
وقال مهنيون إن دخول هذه الشركة إلى البيضاء، سيكون بمثابة الضربة القاضية لمجازر المدينة، التي تتحمل ضربات أخرى من سوق الذبيحة السرية واللحوم المهربة من الأسواق الشعبية.
ويرجع مصدر خوف المهنيين إلى نوع الخدمات التي ستقدمها الشركة المنافسة، إذ علموا أنها مجهزة بأحدث التجهيزات، وستتم فيها عمليات الذبح ليلا، لتنطلق الشاحنات باللحوم إلى المحمدية. وستوزع اللحوم على الساعة الثامنة صباحا، يقول نفس المهنيين، خلاف ما يجري في مجازر البيضاء، التي لا تبدأ عمليات الذبح فيها إلا حوالي السابعة صباحا، ولا يشرع المهنيون في شحن اللحوم إلا حوالي الساعة الثامنة والنصف، فيما لا تغادر الشاحنات المرفق العمومي إلا بعد الساعة العاشرة، ما يؤدي إلى تأخير في وصول اللحوم في الوقت المناسب.
وفي ذات السياق تواصل لجنة مراقبة المواد الغذائية بالدار البيضاء حملاتها على الذبيحة السرية، إذ تمكنت أمس الثلاثاء، من حجز حوالي طن من اللحوم الحمراء الموجهة للاستهلاك، من فيلا مهجورة تستغل لتخزين اللحوم، قبل توزيعها على بعض الجزارين.
وداهمت عناصر الشرطة مرفوقة بعناصر لجنة المراقبة، الفيلا، غير أن صاحبها لاذ بالفرار.