تشهد تونس، منذ أسبوع، حملة كراهية تستهدف الأفارقة “جنوب الصحراء”، وزاد في تأجيجها، خطاب شديد اللهجة، اعتمده الرئيس التونسي، قيس سعيد، دعا من خلاله، إلى وجوب اتخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكدا أن هذه الظاهرة تؤدي إلى “عنف وجرائم”.
وجاءت تصريحات سعيد، خلال ترؤسه، في قصر قرطاج، اجتماعا لمجلس الأمن القومي التونسي، “خصص للإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس”، وفق بيان للرئاسة التونسية.
وجاءت تصريحات سعيد بعد أيام قليلة على تنديد أكثر من عشرين منظمة حقوقية تونسية بما وصفته “خطاب كراهية” تجاه المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
ورفع هذا الخطاب من منسوب، الحملات التي تستهدف الحقوقيين والمناصرين لقضايا اللاجئين، وبشكل خاص الأفارقة من جنوب الصحراء، و في هذا السياق، توصلت الناشطة الحقوقية التونسية، مها الجويني، برسالة تهديد بالتصفية الجسدية، بسبب دفاعها المستميث عن المهاجرين والوحدة الإفريقية.
الخبر تم الكشف عنه، من خلال تدوينة للناشطة، مها الجويني، على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ومها الجويني، هي كاتبة وباحثة تونسية، متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، كما تشغل منصب مديرة المركز الأفريقى للذكاء الاصطناعى والحقوق الرقمية، و اختيرت خلال سبتمبر الماضي، بين أهم 100 باحث وباحثة حول العالم فى مجال الذكاء الاصطناعى من قبل المنظمة الأكاديمية البحثية فى نيويورك تقديرا لجهودها فى تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعى داخل القارة السمراء.
و هي من مواليد يناير 1987 وشغلت سابقا موقع المنسقة الإعلامية لحملة مكافحة زواج الاطفال بالاتحاد الافريقي، كما عرفت في مجال الدفاع على حقوق الإنسان، وبنضالها في الحركة الامازيغية وقضايا الشعوب الاصلية؟