جرى، يوم الأربعاء بالرباط، التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة والجمعيات العاملة لفائدة “أطفال القمر” الذين يعانون من مرض وراثي يتمثل في جفاف الجلد المصطبغ.
وتندرج هذه الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها من قبل وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، ورؤساء هذه الجمعيات، بحضور مدير التعاون الوطني، ومديرة وكالة التنمية الاجتماعية بالنيابة، في إطار انخراط الوزارة إلى جانب النسيج الجمعوي للدفع بقضايا هذه الفئة والنهوض بحقوقها والتخفيف من معاناتها اليومية.
كما يتعلق الأمر بدعم التكفل بهؤلاء الأطفال على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
ولهذا الغرض خصصت الوزارة لهذه الجمعيات، مبلغ مليون درهم، ستخصص لاقتناء الأقنعة الطبية الواقية من أشعة الشمس فوق البنفسجية لهؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى الحملات الوقائية والتحسيسية لتعزيز الأدوار الطلائعية للفاعلين الجمعويين المعنيين.
ويتمثل الهدف في وضع تصور متكامل لإنقاذ “أطفال القمر” من معاناتهم وتوفير سبل العيش الكريم والدمج الممكن في مختلف مناحي الحياة، حسبما علم لدى الوزارة.
وبهذه المناسبة، أبرزت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في كلمة لها، أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يأتي تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس، الذي يولي عناية خاصا للنهوض بوضعية الأطفال والأسرة، وكذا تنزيلا للبرنامج الحكومي فيما يتعلق بدعم الأسر.
ويهم هذا البرنامج الموجه للجمعيات دعم الأسر لاقتناء الأقنعة والنظارات والمراهم الواقية من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وتحسيس المجتمع بدور الجمعيات العاملة لفائدة “أطفال القمر” ودعم أسرهم.
كما ينصب التركيز على مكافحة كافة أشكال التمييز أو التنمر ضد هؤلاء الأطفال، ودعم البحوث العلمية لصنع منتجات الحماية من مرض “إكزيروديرما أو جفاف الجلد المصطبغ” (الأقنعة والنظارات الواقية، والمراهم) على الصعيد المحلي.
وبعد أن أبرزت دور جمعيات المجتمع المدني باعتبارها شريكا أساسيا في بلوغ هذه الأهداف، أكدت حيار على التزام الوزارة بتعزيز حقوق الفئات الهشة، ومنها “أطفال القمر”، وخاصة في مجال المساعدة ومواكبة ودعم الأسر.