أبرز رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الأحد بطنجة، أن الهيئات المنتخبة بالجهات، على اختلاف مستوياتها، تعد حلقة أساسية ومهمة لدعم الديموقراطية المحلية، وضمان التدبير السليم للشأن العام.
وأضاف أخنوش، في كلمة له خلال انعقاد المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بحضور أعضاء قياديين من الحزب، أن التجمع الوطني للأحرار يولي اهتماما خاصا للهيئات المحلية والاقليمية والجهوية المنتخبة، لأنها تشكل المعيار الحقيقي لمعرفة مدى فاعلية برامج الحزب داخل المجتمع، وهي الآلية المهمة لتنزيل تصورات الحزب، وبلورة الاستراتيجيات والمخططات التنموية، التي يركز عليها في عمله الحكومي، وفي تدبير الشأن العام، خاصة حين يتعلق الأمر بالقطاعات الاجتماعية، كالتعليم والصحة والشغل وباقي المجالات الحيوية، التي تهم المجتمع بشكل خاص.
وأكد أخنوش أن التجمع الوطني للأحرار يترافع من أجل منح المزيد من الاختصاصات الاعتبارية والمالية للهيئات المنتخبة المحلية، ومدها بكل الوسائل لانجاح عملها، والقيام بمسؤولياتها على أحسن وجه، والتجاوب مع القضايا التي تتبناها، والتي تعني المواطنين بشكل مباشر، معرجا على أهم المشاريع التي استطاعات الحكومة تنزيلها في ظرف قياسي وفي ظرفية تتسم بالصعوبة جراء توالي سنوات الجفاف خلال السنوات الماضية، وتداعيات الوضع الصحي الذي فرضه وباء “كوفيد-19″، والحرب الروسية الأوكرانية، مع المحافظة على المؤشرات المالية الإيجابية، وضمان التوازنات الاجتماعية، عملا بتوجيهات الملك محمد السادس.
واعتبر أخنوش أن تدبير الشأن العام، محليا ووطنيا، يتطلب تماسك الهياكل التنظيمية للحزب، وابتكار الحلول، والعمل المنسق لما فيه مصلحة الحزب والمجتمع، والمضي قدما للدفاع عن مصالح المجتمع، وتبني اسراتيجيات محكمة، وسياسات واقعية، وشفافة، وقابلة للتنفيذ، داعيا مناضلي الحزب الى الالتفاف حول القيادة، لتحقيق كل ما تضمنه برنامج الحزب خلال انتخابات شتنبر 2021.
من جهته، أبرز المنسق الجهوي للحزب راشيد الطالبي العلمي، أن انعقاد المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة كأول محطة، في انتظار تنظيم منتديات جهوية أخرى، تشمل كل جهات المملكة، يؤسس لثقافة جديدة للتواصل، وتبادل الآراء، وتحديد الأولويات، في إطار عمل ممنهج يمنح الحيوية للعمل السياسي للحزب، ويجعله أكثر واقعية، مبرزا أن هيئة المنتخبين تبقى هيئة مهمة وأساسية في التدبير التنظيمي للحزب، الذي يعطي اهمية قصوى للعمل القاعدي الميداني.
وأضاف أن المنتدى الجهوي سيشكل محطة أساسية للتواصل مع المواطنين، من أجل التعرف على الإشكالات المطروحة، وتقديم حلول لتجويد التدبير بالمجالس المنتخبة على اختلاف مستوياتها، كما يعد مناسبة هامة لاستحضار منجزات التجمع الوطني للأحرار على المستوى الحكومى وعلى مستوى الهيئات المنتخبة بالجهة، والسعي إلى تجويد التدبير الجماعي للحزب بشكل خاص.
وقال إن الحكومة، بإشراف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تعمل جاهدة من أجل تكريس الدولة الاجتماعية، كما دعا إلى ذلك الملك محمد السادس، و ذلك عبر برامج اجتماعية مهيكلة، تم التأسيس لها في السنة الأولى للولاية الحكومة.
ومن جهته، اعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، عبد الله غازي، أن الحزب يولي أهمية كبرى لمنتخبيه عبر مختلف ربوع المملكة، ويعتبرهم فرسانا للتنمية والديمقراطية المحلية، وأساسا لتكريس التواصل الهادف والبناء مع المواطنات والمواطنين على الصعيد المحلي.
وشدد على أن المنتدى يكرس مبدأ القرب والإنصات للمواطنين والعمل الميداني، وكذا تجويد عمل ومبادرات التدبير الجماعي، حتى يبلغ منتخبو الحزب مستوى عال من التفاعل مع مطالب المواطنين.
وأكد عبد الله غازي أن حزب التجمع الوطني للأحرار يعتبر التنمية المحلية من الأولويات وسيدة الانشغالات، مع السعي إلى إيجاد حلول للإكراهات التي تواجهها، اعتمادا على الذكاء الجماعي.
وحسب رئيس المنظمة الجهوية للمستشارات والمستشارين المنتخبين التجمعيين، مصطفى البكوري، فإن الجهة الشمالية تزخر بمؤهلات وكفاءات مهمة، وإمكانات طبيعية وصناعية وفلاحية وبيئية هائلة، تجعل منها جهة صاعدة سريعة النمو، مشيرا الى أن الجهة تحتاج الى استراتيجيات محلية تتكيف مع واقع المنطقة في مختلف المجالات وتطلعات المجتمع المحلي.
وتم خلال ورشات وحلقات تكوين ضمن برنامج الفعالية السياسية التطرق لقضايا تتعلق بتدبير الشأن المحلي، ومن ضمنها ورشة “وضعية المنتخب وعلاقته مع الحزب”، وورشة “التقائية مخططات التنمية”، وورشة “أي نموذج للتدبير المفوض”، وورشة “إشكالية التمويل والإمكانات المادية”.