قال مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر الوطني التالث لحزب البام المنعقد بمدينة بوزنيقة “إن مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة هو أيضا مؤتمر رفع التحديات، وعلى الخصوص تحدي الشفافية والديمقراطية الداخلية، والتنافسية السياسية الشريفة، ضمن مقاربة قوامها الإصرار على المزاوجة بين استمرارية توطيد المكتسبات وتطويرها، وبين التجديد والابتكار، خصوصا على المستويات المذهبية، والبرنامج السياسي، والآليات التنظيمية، وتجديد النخب القيادية”.
وأكد بكوري أن ” هذا المؤتمر يأتي ليتوج مسارا وازنا من الأشواط التنظيمية، والعمل السياسي الدؤوب، الذي حسم تموقع حزب الأصالة والمعاصرة في مقدمة المشهد السياسي، بمناسبة مختلف المحطات الانتخابية الأخيرة، ليضع على عاتقنا مسؤوليات وتحديات مضاعفة”، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يأتي أيضا ليعطي نفسا قويا مستشرفا لمسارات مستقبلية، ولاسيما منها التحضير الناجع للاستحقاقات التشريعية القادمة، موضحا أن “هذه المسارات لا خيار للحزب فيها سوى النجاح في كسب رهاناتها، بكل تفاؤل وثقة وإرادة”.
وكشفت بكوري أنه “لا شك أن نتائج مساءلة الواقع الحالي لبلادنا، وقوة انتظارات وتطلعات الشعب المغربي لمستقبل مطمئن بعيش كريم، وطموحنا المشترك من أجل مغرب أفضل على مختلف المستويات؛ كل ذلك يدعونا إلى الاجتهاد الجماعي المبتكر من أجل تقديم البديل. ونحن، في حزب الأصالة والمعاصرة، ومعنا كل الديمقراطيين والمناضلين والمتنورين، واثقون من أننا نملك جميعا، بيقين تام وفي تجاوب متفاعل مع كافة المغاربة البديل الواعد، الذي هو بديل الحاضر والمستقبل”.
وأوضح بكوري أن حزب الأصالة والمعاصرة يتوفر على صفوة من الكفاءات والخبرات والنخب المؤهلة، لتحمل المسؤولية ولتقديم تدبير ناجع للسياسات العمومية، في تجاوب منتج مع انتظارات وتطلعات المواطنات والمواطنين المغاربة”.
