قال القاضي محمد الهيني، إنه حضر جلسة أمس الإثنين بدون دفاع لأن هيئة الدفاع انسحبت في الجلسة الماضية التي كانت يوم 18 من الشهر الحالي بسبب ما اعتبرته مذبحة قضائية بعدما “تطاول مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات على اختصاصات الملك”.
وأضاف الهيني في تصريحه لــ”إحاطة.ما“، “حضرت جلسة أمس الإثنين تلبية لرغبة الدفاع ولرغبة نادي قضاة المغرب وقلت للوزير في الجلسة أنني حضرت احتراما لهذه المؤسسة الدستورية التي يرأسها جلالة الملك وحضرت احتراما لقضاة المجلس الأعلى للقضاء أما فيما يتعلق بكم فإني لا أعترف بكم رئيسا للهيئة لأنكم مجرح فيكم وشخص غير محايد وغير مستقل”.
وأوضح الهيني “طلبت تأجيل البت في القضية إلى حين معرفة مآل قرار الملك في موضوع تجريح وزير العدل، فأجابني مصطفى الرميد رئيس الجلسة بأن الموضوع قوبل بالرفض في الجلسة السابقة. فقلت أن جوابه خاطئ أصلا لأن طلب التجريح لم يعرض عليه وإنما عرض على الملك.
وكشف الهيني أنه عندما سلم مذكرة للقضاة خاطب الرميد قائلا “الحمد لله هاذ لبلاد فيها الملك”، فإذا بالوزير يتحداني ويقول هناك الله فوق الملك وفوق الجميع، فقلت له الله فوقنا جميع وخاطبته ” عن أي إله تتحدثون، لإن الله الذي أعرف قال في الحديث القدسي الشريف” حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا”.
وأشار الهيني إلى أن الرميد استعمل الدين في غير محله “هذا نوع من الاتجار في الدين غير مقبول”.