احتجت سيدة تتحدر من مدينة الصويرة تدعى “فاتحة العوينة” على القرار الذي اتخذته المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والقاضي بنقل إبنها عدنان مذكر الذي اعتقلته سلطات الدار البيضاء، في سنة 2010، بتهمة الترويج لعملة مزورة، من سجن عكاشة عين السبع، إلى السجن المحلي لورزازات.
وكشفت فاتحة العوينة أنه يعصب عليها السفر كل أسبوع 600 كيلومتر من الصويرة إلى ورزازات من أجل زيارة ابنها، مضيفة “في الأول كنت أرسل له الأكل في (الكولية) – إرسالية- عبر الحافلة، إلا أن إدارة السجون منعت مؤخرا إرسال التغذية للسجناء عبر هذه الوسيلة التي كانت متاحة”.
وكشفت العوينة أن حالتها المادية لا تسمح لها بالسفر إلى ورزازات كل أسبوع، موضحة أنه “لو لم تكن المدة المتبقية لابني في السجن خمس سنوات لكان الصبر خيارنا الوحيد”.
بدوره طالب ابن فاتحة، عدنان مذكر، من وزير العدل والحريات المصطفى الرميد، أن يعيده إلى الدار البيضاء حيث يوجد والده، أو الصويرة التي تعيش فيها أمه فاتحة، وقال مذكر من سجن ورزازات أن أمه “كبيرة في السن ويصعب عليها السفر كل أسبوع من أجل رؤيته ومده بالطعام”، مستغربا من قرار مندوبية السجون القاضي بنقله “أكثر من 70 كيلومتر من مدينته الدار البيضاء، وهي مسافة غير قانونية”، من وجهة نظره.