اضطر الأمن الوطني التدخل مساء أمس الخميس، في أحد فنادق الدار البيضاء، لمنع اصطدام طرفي الصراع في الجمع العام لنادي الاتحاد البيضاوي لكرة القدم (الطاس).
وفي الوقت الذي حضر أعضاء اللجنة المؤقتة لتسيير الفريق، بمعية المنخرطين المحسوبين عليهم إلى فندق وسط الدار البيضاء، لعقد جمع عام انتخابي، وفي سرية تامة، حل منخرطون غير مرغوب في حضورهم، وهم الأغلبية، والصحافة، فوجدوا أمامهم حرس خاص “فيدورات” من جميع الأحجام، وقفوا أمام الدرج المؤدي لقاعة الجمع العام، ومنعوا المنخرطين والصحافة من الدخول.
الوضع لم يقف عند المنع، بل وصل إلى الدفع، ما جعل الاحتجاجات تتعالى، وأصبح صاحب الفندق في مأزق لا يحسد عليه، مع انزعاج زبنائه، الذين وجدوا صعوبة في الخروج والدخول، والصعود عبر المصعد، ما جعله يتدخل أكثر من مرة لفض نزاع، لم يفهم أسبابه، ولا خلفياته.
وأمام الاحتكاكات والتلاسنات، اضطر المسؤول الأمني الذي كان يراقب الوضع إلى طلب تعزيزات أمنية، للحيلولة دون وقوع اصطدامات، حيت حلت فرقة أمنية لاستتباب الأمن، دون أن تتدخل في الشؤون الداخلية للفريق ولا في مشاكل المتصارعين.
وتعود تفاصيل الصراع بين الطرفين إلى مدة ليست بالقصيرة، بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب، أحمد بحارة، وتعيين رئيس جديد، اشبورة، وجد نفسه بعد يومين، محاصرا بمجموعة من الطلبات، التي لا علاقة لها بمطالب الفريق، ما جعله يسرع بتقديم استقالته.
وبدل عقد جمع عام التأم أعضاء المكتب المسير، في ما بينهم، وأعادوا توزيع المهام بينهم، بإسناد مهمة الرئاسة للنائب الثالث.
وأوضح مصدر أن المكتب الجديد لم يتسلم وصل الإيداع القانوني، ومع ذلك ظل يتصرف في ميزانية الفريق، وحسابه البنكي، مشيرا إلى أن مداخيل المباريات، ومدرسة الفريق لا تودع في الحساب البنكي للفريق، وفي المقابل تسحب كل المنح التي يتسلمها الفريق من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو الجماعة الحضرية للدار البيضاء أو باقي الجهات، ما دفع غيورين على الطاس إلى مراسلة وكيل الملك، والجامعة في هذا الشأن.
وأضاف المصدر أن الجامعة طالبت الفريق بعقد جمع قانوني لتسوية الوضعية الإدارية القانونية للفريق، ما جعل المشرفين على تسييره إلى اعتماد السرية في عقد جمع عام دون علم باقي المنخرطين، ولا الصحافة.
وأشار المصدر إلى أن جمعيات المحبين والمنخرطين استنكروا ما آل إليه الفريق، وطالبوا بتفعيل القانون، وبمحاسبة كل من أخل بمالية الفريق، وعقد جمع عام قانوني، بحضور كل المنخرطين، تحت إشراف الجامعة وعصبة الهواة.
