أفادت وزارة الصحة أن الحالة الوبائية لفاشية فيروس زيكا تشهد تطورا كبيرا، حسب معطيات منظمة الصحة العالمية، حيث بلغ عدد الدول التي سجلت بها حالات إصابة بهذا الداء 24 دولة، معظمها من دول أمريكا اللاتينية، كما أنه تم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا، وأمريكا الشمالية.
وأفاد بلاغ لوزارة الصحة، توصل “إحاطة. ما” بنسخة منه، أن مرض فيروس زيكا من الأمراض التعفنية المستجدة، التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة نوع خاص من البعوض، يسمى البعوضة الزاعجة المصرية (Aedes Aegypti)، غالبا ما تكون أعراضه خفيفة أو منعدمة عند 80 بالمائة من المصابين، ولا تشكل أي خطر على حياة الإنسان. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فقد لوحظ أثناء الفاشيات الواسعة النطاق، احتمال وجود مضاعفات عصبية (syndrome de Guillain Barré)، وزيادة في عدد الأطفال المصابين بصغر الرأس (microcéphalie)، دون إثبات العلاقة السببية ما بين هذه المضاعفات وفيروس زيكا.
وانتهزت وزارة الصحة هذه الفرصة لتنهي إلى علم المواطنات والمواطنين أنه لم تسجل أية حالة إصابة بالمغرب.
وأوضحت الوزارة أن احتمال انتشار هذا المرض بالمغرب يبقى ضئيلا، إذ لم تثبت لحد الآن الدراسات الأنتمولوجية تواجد البعوض المسبب لهذا الداء بالمغرب.
وفي اطار اتخاذ الاحتياطات الاستباقية لحماية صحة المواطنين وتفادي دخول الفيروس إلى المغرب، وتماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، قامت وزارة الصحة باتخاذ تدابير وقائية تهدف إلى تعزيز نظام المراقبة الوبائية داخل المنظومة الصحية، من أجل الترصد والكشف المبكر لأية حالة إصابة بهذا المرض قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة، وكذا توفير المستلزمات الطبية اللازمة، مع تكثيف نظام المراقبة الوبائية والأنتمولوجية ببلادنا.
ونصحت وزارة الصحة جميع المواطنات والمواطنين الذين ينوون السفر إلى البلدان الموبوءة، باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية، من لسعات البعوض، وذلك باستعمال المواد الطاردة للحشرات مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدر الإمكان والنوم تحت شبكات الوقاية من البعوض مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة.
وخلص البلاغ ذاته إلى أن وزارة الصحة ستبقى في تتبع لتطور الحالة الوبائية لهذه الفاشية عن كتب، بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مع موافاة الرأي العام الوطني بجميع مستجدات هذا الموضوع.