شارك المغرب، السبت بروما، في افتتاح الدورة الـ 43 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، والتي ستتميز بانتخاب المدير العام للمنظمة وسلسلة من الموائد المستديرة رفيعة المستوى حول إدارة الموارد المائية.
هكذا، شارك وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، في افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الذي يعقد كل سنتين للموافقة على برنامج العمل وميزانية هذه المنظمة الأممية للفترة الثنائية القادمة.
وبوصفه الهيئة القيادية العليا لمنظمة الأغذية والزراعة، يصدر المؤتمر، أيضا، توصيات بشأن القضايا الغذائية والزراعية العالمية ويناقش قضايا الحكامة العالمية.
ومن المقرر أن يتم انتخاب المدير العام للمنظمة برسم السنوات الأربع المقبلة غدا الأحد. وقد تم انتخاب المدير العام الحالي، كو دونغ يو (الصين)، للمرة الأولى في يونيو 2019.
ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، يترشح كو دونغ يو لولاية جديدة بدون أي منافس. وتميز افتتاح مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة، الذي شارك فيه يوسف بلا، الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمات الأممية في روما، بـ “محاضرة ماكدوغال التذكارية”، والتي ألقاها هذا العام تارمان شانموغاراتنام، الوزير الأول ووزير التنسيق للسياسات الاجتماعية في سنغافورة.
وقال شانموغاراتنام: “يمكن أن تكون مواجهة التحديات المشتركة لانعدام الأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي وتأثيرات التغير المناخي مصدرا رئيسيا للنمو الاقتصادي الوطني والعالمي”، مضيفا أنه “من الضروري التعامل مع قضية الغذاء ليس فقط من حيث منظور الجوع أو الهدف الثاني للتنمية المستدامة (القضاء على الجوع)، ولكن أيضا في إطار التحدي الأكبر لانعدام الأمن البيئي”.
وأردف قائلا “إنها ليست أيضا عبئا يجب تقاسمه من قبل العالم بأسره، بل فرصة ضخمة للنمو يجب مواجهتها بتفاؤل وعمل”.
وتناول الوزير السنغافوري، الذي يرأس بصفة مشتركة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية للمياه، قضية إدارة المياه، التي تعد موضوع المؤتمر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 2023.
وشدد على الدور المركزي لتحسين إدارة المياه في تحقيق الأهداف العالمية في مجال الجوع والمناخ والبيئة، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي.
وسيتم التركيز أيضا على الموارد المائية في الموائد المستديرة المقررة. ووفقا للمنظمة الأممية، فإن الماء ”عنصر أساسي في النظم الزراعية التي تواجه تحديات متزايدة”.
بالإضافة إلى ذلك، ستناقش الاجتماعات الأخرى مخاطر وفرص الذكاء الاصطناعي وأهمية مبادرة الحبوب في البحر الأسود للأمن الغذائي العالمي.