قالت وزارة الداخلية السورية إن 45 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 110 أشخاص البوم الأحد في تفجير سيارة ملغومة وانفجارين انتحاريين بحي السيدة زينب في العاصمة دمشق حيث يوجد أقدس مقام شيعي في سوريا.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات في بيان على وكالة أعماق للأنباء التابعة له. وأشار إلى “عمليتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق”.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات من موقع التفجيرات حيث كان الدخان يتصاعد في سماء المنطقة وظهرت النيران تشتعل في عدة مبان وبعض السيارات المحترقة.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر بالوزارة قوله “إن إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى”.
وقال شاهد لقناة الإخبارية الحكومية “لا يزال يتم انتشال الجثث من تحت الأنقاض”.
ويقع الحي المكتظ بالسكان جنوبي دمشق ويقصده زوار شيعة من إيران ولبنان وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي.
ووقعت الهجمات فيما بدأ ممثلو الحكومة السورية وممثلون عن فصائل معارضة محادثات في جنيف تمثل أول محادثات سلام تتوسط فيها الأمم المتحدة منذ عامين.
ونقل عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قوله “هدف هذه الأعمال الإرهابية الجبانة واليائسة رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المدحورة والمهزومة بفضل الانتصارات الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل في جميع المناطق والتي أدت إلى انهيار هذه التنظيمات ودحرها”.
وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن هدف المفاوضات سيتمثل في إجراء محادثات على مدى ستة أشهر تسعى أولا لوقف إطلاق النار ثم العمل نحو ايجاد تسوية سياسية للحرب التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص وشردت أكثر من عشرة ملايين وجرت إليها قوى عالمية.
ويوجد مقام السيدة زينب في الحي الذي شهد اشتباكات عنيفة في السنوات الأولى من عمر الصراع الذي بدأ عام 2011 لكن الجيش السوري وجماعات شيعية في مقدمتها جماعة حزب الله اللبنانية تولت تأمينه وأقامت حواجز طرق حوله لحمايته.