قالت ألكسندرا بوب، قائدة منتخب ألمانيا للسيدات لكرة القدم، أن منتخب الماكينات جاهز للمنافسة من أجل الحصول على لقبه الثالث في بطولة كأس العالم للسيدات، التي تنطلق يوم الخميس.
وأشارت بوب إلى أنها سوف تستخدم شارة قيادة الفريق خلال المونديال، الذي يُقام في أستراليا ونيوزيلندا، من أجل زيادة الوعي بالعنف ضد النساء.
وأوضحت بوب خلال حديثها للصحافيين في معسكر المنتخب الألماني “أنا مستعدة للمشاركة في كأس العالم”.
وشددت بوب على أنه “رغم المشاكل التي واجهتنا بسبب فارق التوقيت” في الأيام الأولى بعد وصول الفريق لأستراليا الأسبوع الماضي، فإنها وزميلاتها جاهزات الآن.
وأضافت قائدة المنتخب الألماني “الأجواء على ملعب التدريب رائعة والتركيز رائع والجودة في وحدات التدريب جيدة للغاية”.
وتابعت “الجميع سعداء ببدء العمل أخيرا وأنه يمكننا الجلوس معا كفريق واحد ومشاهدة المباريات الأخرى، وتنمية الشعور بكأس العالم قبل أن نبدأ”.
ويلعب منتخب ألمانيا، الذي توج بمونديال السيدات عامي 2003 و2007، في المجموعة الثامنة بمرحلة المجموعات للبطولة، برفقة منتخبات المغرب وكولومبيا وكوريا الجنوبية.
ويستهل منتخب ألمانيا مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره المغربي، يوم الاثنين المقبل، قبل أن يلاقي منتخبي كولومبيا وكوريا الجنوبية يومي 30 يوليوز الجاري و3 غشت المقبل على الترتيب.
ولن يكون الطريق بعد ذلك ممهدا، حيث ربما يواجه المنتخب الألماني البرازيل أو فرنسا بدور الـ16 في كأس العالم، الذي يُقام في الفترة من 20 يوليوز الجاري حتى 20 غشت القادم.
وأكدت بوب، التي تلعب في خط الهجوم “لن يكون الأمر سهلا بالتأكيد. كان هناك حديث عن أن مجموعتنا هي الأسهل في الدور الأول. أختلف مع هذا الرأي. ينبغي أن نبدأ بشكل جيد في البطولة حتى نمضي قدما”.
وكشفت بوب، وهي تنظر إلى شارة القيادة، قائلة “سنرتدي شارة قيادة واحدة طوال البطولة، من أجل إنهاء العنف ضد النساء”، مضيفة أن القرار اتخذ من جانب الفريق لأنها “قضية ضخمة، خاصة فيما يتعلق بالعنف الأسري”.
وسمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات بتسليط الضوء على مختلف القضايا الاجتماعية من خلال شارات القيادة، حيث كان من بينها مبادرة “اتحدوا من أجل إنهاء العنف ضد المرأة” بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وكانت بوب قد ارتدت في مباريات سابقة شارة قيادة تحمل ألوان قوس قزح، وهو شعار مجتمع الميم (للمثليات، المثليين، مزدوجي الميل الجنسي، والمتحولين جنسيا)، غير أنه لا يُسمح بارتداء تلك الشارة في مونديال السيدات.
وذكر فيفا أن منتخبات السيدات يمكنها ارتداء شارات تدعم مختلف القضايا الاجتماعية، بما في ذلك الاندماج والسلام والمساواة بين الجنسين.
وصرح شتيفن هيبشترايت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، بأن وزيرة الداخلية نانسي فيزر، المسؤولة أيضا عن حقيبة الرياضة، تدعم تماما مبادرة منتخب ألمانيا لإنهاء العنف ضد المرأة.
وألمح هيبشترايت إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس والحكومة بأكملها “يتمنون للمدربة مارتينا فوس – تكلنبورج ولكل الفريق حظا سعيدا في المباراة الأولى ضد المغرب والنجاح في البطولة”.
وأضاف هيبشترايت أن المنتخب الألماني فاز بقلوب العديد من الجماهير “بأسلوب لعبهم الجيد والملهم” خلال نهائيات كأس الأمم الأوروبية بإنجلترا العام الماضي، التي شهدت حصول منتخب (الماكينات) على المركز الثاني، عقب خسارته أمام المنتخب الإنجليزي في المباراة النهائية للمسابقة القارية.
ولم تكن هناك بصفة مبدئية معلومات بشأن سفر شولتس أو وزراء ألمان آخرين إلى أستراليا ونيوزيلندا لحضور مونديال السيدات، غير أن هيبشترايت أوضح أن هذا سيعتمد على مسار البطولة.