شكل اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء الموضوع الأبرز الذي استأثر باهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية.
فتحت عنوان “لقد تم الأمر.. اعترفت إسرائيل بمغربية الصحراء” كتبت (تيل كيل)، أن هذا الاعتراف أكسب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة شكر خالص من الملك محمد السادس، فضلا عن دعوة لزيارة المغرب.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن المملكة حازت، بالتالي، على اعتراف من العيار الثقيل لدى مجموعة الدول، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بسابع قوة عالمية (الناتج الداخلي الخام مقارنة بعدد السكان)، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة والغرب، ويحظى بقوة عسكرية وتكنولوجية، وقبل كل شيء، دولة ذات نفوذ واسع.
وتابع كاتب الافتتاحية أن هذه الدولة لديها جالية منتشرة في جميع أنحاء العالم، وتتمتع بموارد مالية وسياسية كبيرة، ومن ثمة فإن إسرائيل تتوفر على رافعة حاسمة من النفوذ العابر للدول.
من جهتها، كتبت (لافي إيكو) أن هذا المنعطف التاريخي في الموقف الإسرائيلي من الصحراء هو نوع من الاصطفاف مع الرؤية الجديدة للشراكات والتحالفات الاستراتيجية التي رسمتها المملكة لنفسها.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها بأن قضيتنا الوطنية “هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”، كما سبق أن أكد جلالته بحزم في أحد خطبه؛ مبرزة أن المغرب يتوقع مزيدا من الالتزام من جانب حلفائه، والمزيد من الدعم لوحدته الترابية.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن قائمة أنصار المملكة لا يمكن إلا أن تستمر في الازدياد، في حين أن محاور التشويش آخذة في التراجع، مستنكرا موقف الحلفاء التقليديين للمغرب الذين يترددون في تطوير موقفهم من هذا الملف الاستراتيجي.
ومن جانبها، كتبت مجلة (فينانس نيوز إيبدو) أن هذا القرار، الذي يمثل تطورا كبيرا في العلاقات الإسرائيلية-المغربية، هو تكريس لحقيقة تاريخية ولمواقف العديد من الدول الغربية (الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا وغيرها) لفائدة الوحدة الترابية للمملكة.
وأشارت إلى أن هذا الاعتراف يكرس قبل كل شيء عدالة القضية المغربية التي تعكسها الرؤية المتبصرة للملك محمد رالسادس؛ مبرزة أن دولة إسرائيل قد أقدمت بالتالي على خطوة سياسية سيادية واضحة لا لبس فيها من خلال الاعتراف بمغربية الصحراء.
وتابعت أنه “مع ذلك، فإن هذا ما يتوقعه المغرب من أصدقائه وحلفائه، أن يخرجوا من المنطقة الرمادية ويتموقعوا بوضوح في ملف الصحراء”.