خلق صحافي، مراسل قناة “بي بي سي”، الأحد، زوبعة داخل قاعة الندوة الصحافية الخاصة بالمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم النسائية، والتي تسبق المباراة الصعبة والقوية، التي ستخوضها “اللبؤات” في مشاركتهن الأولى ضمن منافسات نهائيات كأس العالم للسيدات، الاثنين بملبورن، أمام المنتخب الألماني، الذي سبق وأن توج بلقب الكأس العالمية مرتين، ويعد أحد المرشحين لنيل لقب هذه النسخة، المقامة بأستراليا ونيوزيلندا إلى غاية 20 غشت المقبل.
وأثر سؤال غير ملائم، وفي غبر محله، من مراسل “بي بي سي” على لأجواء التي كانت هادئة في غرفة الصحافة، الأحد، حيث تجرأ الصحافي على طرح سؤال على مدرب المنتخب المغربي، رينالد بيدروس، وقائدة الفريق، غزلان شباك، “هل هناك فتيات مثليات الجنس في صفوف المنتخب المغربي؟”.
في هذا الإطار، اعتبر موقع “أفريك فوت” أن هذا السؤال لم يكن ضروريا على الرغم من كونه غير مرحب به، لأنه يمس المجال الحميم والخاص للاعبات، اللاتي لسن في وضغية ضرورية لعرض حياتهن الخاصة في الأماكن العامة.
وأضاف: “قد يتساءل المرء بشكل مشروع لماذا اختار صحافي محترف، من المفترض أن يتصرف بشكل أخلاقي، أن يسأل مثل هذا السؤال غير المحترم. إلى جانب ذلك، كان التوقيت في غير محله تمامًا. عشية مثل هذه المباراة الحاسمة في كأس العالم، وهي الأولى في تاريخ لبؤات الأطلس، يجب أن يكون التركيز على استعدادات الفريق واستراتيجيته وليس على مثل هذه الأمور الشخصية والحساسة”.
وجدير بالذكر، أن غزلان شباك والمدرب رينالد بيدروس، تجاهلا السؤال الذي لا محل له من الإعراب، في مثل هذه المباريات، وتركا الأمر للمشرف على الندوة، لإدارة هذا الموقف الدقيق، وكان الرد نموذجيًا، حيث أظهرا ضبط النفس على الرغم من الدهشة التي أحدثها هذا السؤال غير اللائق.