البقالي: ممارسة العمل الصحافي بدون صفة جريمة

قال عبدالله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إن مزاولة العمل الصحافي بدون أي صفة، أو سند قانوني جريمة.

وأضاف البقالي في تواصل هاتفي مع موقع “إحاطة.ما”: “نحن نعتبر أن كل من يقوم بمزاولة العمل الصحافي، ولا يتوفر على بطاقة الصحافة المهنية، فهو يقترف جريمة انتحال صفة مهنة، ينظمها القانون، كما باقي جميع المهن، وبالتالي فمن يمارس مهنة الطب، بدون ترخيص هيئة الأطباء، وليس طبيبا، فهذا الشخص بصدد افتراف جريمة انتحال صفة يعاقب عليها القانون، وكذلك العمل الصحافي، وبالتالي وجب على السلطات العمومية، أن تخرص على تطبيق القانون في هذا الجانب”.

وبخصوص معضلة الدخلاء والمتطفلين على مهنة الصحافة، والذين وصلت بهم الجرأة والوقاحة، إلى حد تغطية نهائيات كأس العالم للسيدات بدولة أستراليا ونيوزيلندا، أفاد البقالي، أن: “نظام الـ”فيفا” لا يشترط من أجل تغطية الأحداث الرياضية التي ينظمها ضرورة التوفر على بطاقة الصحافة المهنية، بحيث يمكن لأي شخص مراسلة الـ”فيفا” والحصول على الإعتماد، وهذا ما يعتبر عيبا في نظام الاتحاد الدولي لكرة القدم”.

وأضاف: “هذا الأمر الحاصل بكأس العالم للسيدات، يذكرنا بما وقع خلال نهائيات كأس العالم للرجال، بحيث حصل العديد من الأشخاص على الاعتمادات لتغطية الأحداث والمباريات، ولا تربطهم أي علاقة بالصحافة لا من قريب أو بعيد”.

وتابع: “حسب نظام الـ”فيفا” يمكن لأي شخص الحصول على الإعتماد، والذهاب لتغطية نهائيات كأس العالم، وذلك من خلال صفحة الشخص على الفايسبوك، أو من خلال أي وسيلة متاحة لديه”.

وواصل البقالي بانفعال: “نحن في النقابة الوطنية للصحافة المغربية، طالبنا في بلاغ رسمي، بأن من الضروري أن تعتمد الـ”فيفا” اعتماد الصحافيين المهنيين للقيام بالتغطية، وليس ترك هكذا المجال مفتوح لأي كان”.

في هذا الإطار، وبخصوص التسيب التي تعرفه تغطية مباريات البطولة الوطنية الاحترافية، شدد البقالي أن المسؤولية تتحملها الجهات المنظمة، وبات من الضروري أكثر من أي وقت مضى، أن تتعامل بحزم مع ظاهرة المتطفلين في الملاعب الوطنية، وكذلك في ندوات الوزراء.

وزاد: “المتطفلين، لا يمكن القضاء عليهم بإقناعهم، لكن القضاء عليهم يتأتى من خلال الصرامة في تطبيق القانون، ومن هنا يجب مستقبلا على كل مسؤول أراد تنظيم نشاط، سواء كان سياسيا، أو رياضيا، أو أكاديميا، الاشتراط ضرورة الإدلاء ببطاقة الصحافة المهنية”.

من جهتها قالت حنان رحاب نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، من خلال تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”: غادي يسمحوا ليا بعض الزملاء ديالنا.. ديال الصحافة الرياضية… حيث عمرني بغيت نفهم كيفاش تبقاوو ساكتين على بزاف ديال المشاكل اللي ليعيشها القطاع “الاجور.. الاقتطاعات.. الطرد.. غياب الحماية الاجتماعية.. المس بحرية الصحافة.. عدم احترام اخلاقيات المهنة “.

وأضافت رحاب: :ولا نجدهم بيننا في المعارك اللي تتديروها لتنظيف القطاع وحمايته من الدخلاء والمتطفلين واصحاب السوابق والذين لا مهنة لهم الا التسلط على مهنة الصحافة….”.

وتابعت: “اليوم الزملاء ديالنا يتساءلون أين المجلس الوطني للصحافة، وأين النقابة الوطنية للصحافة المغربية في واقعة مشاركة ” المخربين/ماشي مؤثرين” كصحافيين في تغطيات #مونديال_استراليا.. مزيان بزاف هذا السؤال وحنا معاكم فيه.. وندين مشاركة هؤلاء وحملهم لشارات الصحافة….ولكن.. سمحموا ليًا…اجي نسولكم ونكونوا صرحاء مع بعضنا: واش ماشي حنا اللي قابلين علينا هذا الذل “اللي أصاب المهنة “…كيفاش بجمعيات هي اللي تعطي الحق في تغطية المباريات واللي عنده بطاقة الجمعية، ويمكن يصبح غدا صحافيا وسط الملعب… جاوبنا واش ماشي من هنا غادي يدخلونا ” المخربين ماشي المؤثرين “”.

وواصلت رحاب: “أجي نسولكم… علاش تتقبلوا يكون في تغطيات واحد ليس لديه بطاقة صحافة مهنية جالس حداكم داير بادج ديال الصحافة، وعنده اعتماد ديال شي جمعية ولا ديال شي مؤسسة مجهولة.. ماهي حتى ديال موقع اخباري…”.

وأضافت نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية: “اجي نسولكم… علاش كلنا عارفين الضرر فين كاين والخلل فين كاين.. ودابا تحملون المسؤولية للمجلس الوطني للصحافة والنقابة.. اسيدي مستعدين نتحملوها كاملين دون أن نفكر في المصالح الفردية الضيقة.. اجي نوقفوا كاملين في وجه غير الحاصلين على بطاقة الصحافة المهنية، واجيو تفتحوا نقاش. على من عنده الحق يغطي المباريات والاحداث الرياضبة….نديروا النقاش وا نديروا شروط الولوج الى الحق في التغطية وايضا نقاش الاخلاقيات من داخل هذا التخصص الصحافي…”.

وزادت: “اجي نسولكم … اذا عندنا اكثر من 800 عنوان اعلامي… وعندنا جمعيات ايضا تتعطي الحق في التغطيات… نفرض كل عنوان اعلامي اعطى اسم واحد التغطية سنصبح أمام 800 صحافي… ونفرض الجمعيات اعطينها الحق 10 ديال الاذن في التغطيات.. غادي نكونوا أمام 60 او 70 اسم اضافي. اجي نحسبها العقل واش هادشي ممكن…”.

وأردفت: “عموما كل التضامن مع الصحافة في بلادنا اللي اليوم تتعرض لهجوم ” المخربين/المؤثرين “واللي اليوم المؤسسات الرسمية تتعامل معاهم وتخرق القوانين بعدم احترامها لمهنة الصحافة المنظمة بالقانونً… هاذ المؤسسات اللتي تتحمي اليوم منتحلي الصفة او تخلينا بعاد كل البعد على أي اصلاح جذري لهذا القطاع…”.

وخلصت رحاب: “في الاخير الحمد لله استراليا بعيدة اما كون شفنا العجب..”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة