أكدت منظومة اليقظة الاستراتيجية، التي أطلقتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بغرض تحسين معرفتها بطلب الأسواق العالمية وتوجهاتها في قطاع الصناعة التقليدية، جاذبية المنتجات المغربية منقطعة النظير على الصعيد الدولي.
وذكرت الوزارة في بلاغ، أن النتائج الأولية لمنظومة اليقظة الاستراتيجية مشجعة للغاية، إذ أظهرت أن العلامة “المغرب صنع يدوي” تتمتع بسمعة إيجابية تتجاوز 85 في المائة بغالبية الأسواق الرئيسية الواعدة، وهو ما يعكس نجاعة المجهودات الترويجية المبذولة.
وفي ما يتعلق بالتوجهات العالمية، فإن النتائج الأولية تبرز أن المجوهرات والحلي، هي الأكثر تداولا وطلبا من قبل مستخدمي الإنترنت في الأسواق الرئيسية من قبيل الولايات المتحدة وإسبانيا والمملكة المتحدة وأستراليا وإيطاليا وألمانيا، تليها منتوجات أخرى متنوعة كالزربية والفخار، ومنتوجات الديكور والتأثيث.
أما بخصوص المنتوجات المغربية “المغرب صنع يدوي”، فيتميز الزليج المغربي بكونه المنتج الأكثر تداولا، سواء من قبل المهنيين أو العموم.
من جهة أخرى، مكنت منظومة اليقظة الاستراتيجية من إجراء تحليل معمق لآراء وتعليقات الزبائن الذين اشتروا منتجات الصناعة التقليدية المغربية على أكبر منصات التجارة الإلكترونية العالمية، حيث تظهر نتائج هذا التحليل الأولي، الذي يشمل أكثر من 2500 عملية شراء تم التحقق منها، معدل رضا إجمالي نسبته 89 في المائة.
وحصلت الخصائص الجوهرية “القيمة التراثية والفنية”، والتصميم، على أعلى النسب المئوية للإشارات الإيجابية، والتي بلغت 100 في المائة و96 في المائة على التوالي، تليها مواعيد التسليم وجودة المواد الأولية (92 في المائة) والألوان (91 في المائة) وجودة المنتجات (87 في المائة) والسعر (84 في المائة).
وبالموازاة مع ذلك، تمكن هذه الآليات من تتبع وتحليل تأثير الحملات التواصلية التي تم إنجازها على مستوى القنوات الرقمية. وتبين هذه المعطيات أنه تم الوصول إلى 3 ملايين شخص بالمغرب، وأكثر من 1,5 مليون شخص بأوروبا، وحوالي مليون شخص بأمريكا الشمالية في الفترة الممتدة بين فاتح أبريل و30 يونيو 2023.
وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، حسب البلاغ، أن “هذه الآلية تشكل إحدى الأدوات الأساسية التي نعتمد عليها لتتبع التطورات التي يشهدها الطلب والتوجهات العالمية”.
وأضافت “إننا نتوخى تمكين الصناع التقليديين من التحسين المستمر لمنتجاتهم من أجل تعزيز جاذبية صناعتنا التقليدية وقدرتها على الاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات الزبائن الدوليين، وكذا زيادة صادراتنا. وقد حرصنا على جعلها متاحة لجميع الصناع التقليديين، سواء كانوا أفرادا أو مقاولات”.