أكدت مكونات الأغلبية الحكومية أن مضمون الخطاب السامي الذي وجهه الملك محمد السادس، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، “يعد بوصلة عمل الحكومة والإصلاحات التي تقوم بها”.
وأوضحت الأغلبية الحكومية، في بيان لها اليوم الأحد، أن “مضمون خطاب العرش يعد بوصلة عمل الحكومة والإصلاحات التي تقوم بها، لما يتضمنه من توجيهات استراتيجية دقيقة، تساعدنا في تثمين المنجزات كما تنبهنا للإكراهات”.
وأكدت الأغلبية الحكومية أنها متشبتة بمنظومة القيم المغربية الأصيلة كما أوصي بها الملك في مختلف المناسبات والأوراش الإصلاحية، وعلى رأسها القيم الدينية والثوابت الوطنية الراسخة في مختلف مجالات الإصلاح، وبتقوية أواصر الترابط العائلي والتماسك الاجتماعي لمواصلة بناء مجتمع مغربي متقدم وأكثر تضامنا.
وأشادت عاليا بالحكمة والتبصر الذين يقود بهما الملك الدبلوماسية الوطنية، ودفاع جلالته المستميت والهادئ عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، مما وفر لها زخما داعما ومساندا جسده تزايد الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وتأييد مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، معربة في الوقت ذاته عن اعتزازها برؤية جلالته الأخلاقية العميقة لحسن علاقات الجوار.
كما أعربت الأغلبية الحكومية عن التقدير الكبير لحرص الملك على جعل المواطنات والمواطنين وخدمة قضاياهم الشمولية كأولى الأولويات في جميع خطبه السامية وتوجيهاته النيرة، وجعلهم في قلب النموذج التنموي، مجددة التعبير عن استعداد الحكومة لتنزيل توجيهات جلالته المتعلقة بالانتقال بالنموذج التنموي إلى آفاق واسعة من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، وتملك توجيهاته الاستراتيجية المبني على عدد من المبادئ العلمية والقيم الإنسانية.
وأكد البيان تعبئة الأغلبية الحكومية الجماعية لتحقيق طموحات الملك في مجال الحماية الاجتماعية، والعمل على أجرأة التوجيهات الملكية السديدة في هذا الباب، والعناية أكثر بمجالات السكن والتعليم والصحة والشغل، ومواصلة تنزيل ورش العناية بالكرامة الشاملة للمواطنات و المواطنين كما سطره جلالة الملك.
من جهة أخرى، أشادت الأغلبية الحكومية عاليا برؤية ومنطلقات الملك في قرار الترشيح المشترك للمغرب لكأس العالم سنة 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال، كاستمرار لنفس الروح الوطنية والتلاحم العائلي والشعبي الذي جسده “أبناؤنا في المنتخب الوطني خلال مونديال قطر الأخير في نتائج أفرحت الأمة المغربية بقيادة جلالة الملك، كما أبهرت العالم”.
كما عبرت عن اعتزازها ب “الأهمية التي يوليها الملك محمد السادس للشباب المغربي، واحتضانه لمشاريعهم وتشجيعهم على إبراز كفاءاتهم في مختلف المجالات، واستلهام الحكومة من هذه العناية المولوية السامية مختلف البرامج الرامية لتعزيز الثقة في شبابنا، وتوفير جميع الإمكانيات التي يمكنها دفعهم لإبراز كفاءاتهم العالية وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والخلق والإبداع”.
كما أعربت الأغلبية الحكومية عن تقديرها العالي لرؤية الملك السديدة في مجال الاستثمارات الاستراتيجية الداخلية والخارجية، في ميادين متنوعة وعلى رأسها الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، ولعنايته بإشكالية الماء، باعتبارها مادة حيوية واستراتيجية، مؤكدة أن الحكومة ستعمل وفق مبادئ الجدية والتدقيق الشديد الموصى بهما من طرف جلالة الملك أثناء تنزيل البرنامج الوطني للماء كقطاع استراتيجي يحظى بأولوية شديدة لدى صاحب الجلالة تخفيفا عن معاناة شعبه الوفي.