قالت دراسة سويدية، إنه فقط في غضون عقود قليلة سيكون أكثر صحة ويعيش سنوات أطول.
من المتوقع أن يزيد عمر الإنسان إلى ما يصل إلى 120 عاما، في غضون عقود بفضل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والمعرفة المكتسبة من جائحة كوفيد-19، حسبما أفاد التلفزيون السويدي يوم الأحد.
وقال إغنات كولكوف، وهو باحث في جامعة مالاردالين، للتلفزيون السويدي إن “توقعنا هو عمر يتراوح بين 100 و120 عاما في غضون 50 عاما أو نحو ذلك، على الأقل في البلدان المتقدمة”. بشكل عام ، سيؤدي التقدم إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، أولاً في الغرب، ثم في البلدان النامية.
وشرح كولكوف عن نتائج الدراسة، التي أجريت مع زملائه في جامعات في فنلندا وفرنسا والمملكة المتحدة، ونشرت في مجلة ((فيوتشرز)) العلمية أنه من المتوقع، أيضا، أن يكون كبار السن أصحاء مثل أولئك الذين هم في الأربعينيات من العمر – ويرجع الفضل في ذلك إلى التقدم التكنولوجي السريع.
وقال كولكوف إن “المزيد والمزيد من الناس سيرتدون أجهزة يمكن ارتداؤها لتتبع حالتهم الصحية. وهذه الأجهزة ستكون متصلة بالأطباء والمستشفيات”، مضيفا أن بعض هذه المستشعرات ستكون في شكل غرسات.
وأوضح “يمكن للأطباء اتباع قيم المريض في الوقت الفعلي باستخدام أدوات ذكية يمكن ارتداؤها، مثل الساعات الذكية. سيكون دور الطبيب في المستقبل أكثر توقعًا للمرض والتوصية بتغييرات نمط الحياة التي توقفه، في مرحلة مبكرة، مع صحة أحسن وعمر أطول نتيجة لذلك”.
ووجد العلماء أن إحراز التقدم في مجالات أخرى سيساهم، أيضا، في حياة أطول.
وقال كولكوف إن جائحة كوفيد-19 أدت إلى معرفة أفضل بكيفية تتبع الفيروسات بشكل أكثر كفاءة، في حين أن الذكاء الاصطناعي يستخدم بالفعل لتشخيص الأمراض بشكل أسرع، وتطوير علاجات جديدة.
وأضاف أنه من المتوقع، أيضا، أن يساهم الطب الشخصي مع الأدوية الموصوفة بشكل فردي في تحسين الصحة. ومع ذلك، سيكون هناك، أيضا، تحديات جديدة، كما أشار كولكوف.
وقال إنه “سيكون لتغير المناخ التأثير الأكبر على أنظمتنا للرعاية الصحية وحياتنا، ليس فقط في المستقبل ولكن ذلك بدأ بالفعل في الوقت الحاضر”.