أعلنت النيجر، خلال الليل، أنها أعادت فتح حدودها مع عدة دول مجاورة، بعد أسبوع من انقلاب أحدث حالة من الصدمة في منطقة الساحل غرب القارة الأفريقية، وهي واحدة من أفقر المناطق وأكثرها اضطراباً في العالم.
وقال الكولونيل أمادو عبد الرحمن، المتحدث باسم المجلس العسكري في خطاب بثه التلفزيون: “أعدنا فتح الحدود البرية والجوية مع الجزائر وبوركينا فاسو ومالي وليبيا وتشاد، اعتباراً من اليوم الأول من غشت 2023”.
وأغلق المجلس العسكري الحدود، يوم الأربعاء الماضي، في نفس وقت إعلانه عزل الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم.
وفرضت المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) عقوبات على النيجر، تشمل وقف كافة المعاملات المالية وتجميد أصول، وقالت إنها قد تمنح تفويضاً باستخدام القوة لإعادة بازوم إلى منصبه.
لكن المجلسين العسكريين الحاكمين في بوركينا فاسو ومالي عبّرا عن دعمهما لقادة الانقلاب، وقالا إن أي تدخل خارجي لإعادة الحكومة المخلوعة سيعتبر إعلانا للحرب.
ويشير هذا الإعلان من مالي وبوركينا فاسو، مساء الاثنين، إلى أن تحالفاً جديداً قد يتشكّل في مواجهة بقية دول التكتل البالغ عددها 15 دولة.
في الوقت نفسه، هبطت أولى الطائرات العسكرية التي تحمل مواطنين معظمهم أوروبيون تم إجلاؤهم من النيجر في باريس وروما، يوم الأربعاء.
وقال مواطن فرنسي من المجموعة التي أجلتها السلطات لتلفزيون رويترز: “كان من الممكن أن تسوء الأوضاع، لكن لا يزال من الجيد العودة إلى هنا”.
وأضاف: “سنرى كيف ستتطور الأمور هناك في الأيام والأسابيع المقبلة. بالنسبة لنا، الذين نهتم بالأمر كثيراً، سنراقب هذا عن كثب”.