البطولة العربية لجبر الخواطر.. الوداد يغادر المسابقة بعد خسارته أمام الهلال السعودي

واصل نادي الوداد الرياضي لكرة القدم سلسلة إخفاقاته المتوالية، بعد إقصائه من دور المجموعات لكأس الملك سلمان للأندية العربية، وذلك إثر انهزامه أمام الهلال السعودي (2-1)، في المباراة التي جمعت بينهما، يوم الأربعاء، على أرضية ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بمدينة أبها السعودية، لحساب ثالث جولات دور مجموعات هذه البطولة.

وأبدى الوداد الرياضي، خلال شوط المباراة الأول، احتراما زائدا ومبالغا فيه للفريق السعودي المدجج باللاعبين المستقطبين بملايين الدولارات من الدوريات الأوروبية، الشيء الذي منح الثقة للفريق السعودي وبادر للضغط أمام رد محتشم لهجمات الوداد المرتدة.

ونجح الهلال السعودي في خطف هدف التقدم، بعد بناء هجومي منظم، استغل معه اللاعب سعود تقدم الظهير الأيسر الكونغولي أرسين زولا ليقدم كرة على طبق من ذهب للمهاجم سافيتش الذي أودعها الشباك في الدقيقة الـ41 معلنا تقدم الفريق السعودي.

وفي الوقت الذي كان الكل ينتظر فيه ردة فعل من الفريق الأحمر، استمر الحال على ما هو عليه، لينتهي فصل المقابلة الأول بتقدم الهلال بهدف دون رد.

ومع بداية الشوط الثاني للمباراة، أقدم عادل رمزي، مدرب الوداد الرياضي، على تبديلين بدخول سيف الدين بوهرة وعبد الله حيمود في مكان زهير المترجي واسماعيل المترجي، من أجل ضخ دماء جديدة في الخط الأمامي للفريق.

وأعطى التغيير الذي طرأ على تشكيل الوداد دفعة قوية وسيطر الفريق الأحمر بالطول والعرض على مجريات اللعب ومن تسديدة جميلة نجح المدافع أمين أبو الفتح من التهديف لكن الحكم الدولي العراقي علي صباح كان له رأي آخر ورغم معاينته لشاشة الـ”فار” إلا أنه أصر على إلغاء الهدف.

ولم يكبح هذا القرار من عزيمة اللاعبين الوداديين الذين استمروا في الضغط ليتحصلوا على مبتغاهم بهدف التعديل من البديل بوهرة عند الدقيقة الـ64.

لكن فرحة الوداد لم تدم سوى دقيقتين، بعد نجاح لاعب ولفرهامبتون والدولي البرتغالي روبن نيفيش في استغلال هفوة من الخط الخلفي للفريق الأحمر مانحا فريقه التقدم من جديد (د 66).

ولم تفلح كل محاولات الوداد في العودة في النتيجة، بسبب تسرع مهاجمي الفريق وتراجع مستوى رأس الحربة السنغالي صامبو جونيو الذي خسر كل النزالات الهوائية وفشل في تشكيل أي خطورة على دفاع الفريق السعودي كما اكتفى بالوقوف بدل الضغط في الوقت الذي كان يستدعي ذلك، وبدا خط دفاع الوداد متفككا ودون انسجام بين عناصره ما كبد الفريق متاعب عديدة في لقائهم أمام الهلال.

وبدوره كان لتحكيم الدولي العراقي علي الصباح وطاقمه المساعد تأثير مباشر على نتيجة المباراة بحرمانه للفريق الأحمر من هدف سليم بوضوح، كما كان تدبيره لتوزيع البطائق الصفراء دون المستوى، ليستمر الجدل الذي يرافق البطولة العربية للأندية، بخصوص محاباة الحكام للأندية الحليجية، والسعودية بالخصوص على حساب نظيراتها من القارة الإفريقية.

وعقب هذه الهزيمة، يغادر الوداد هذه المسابقة، لتبقى آمال المغرب معلقة على الرجاء الذي ضمن، سلفا، تأهله لدور ربع النهائي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة