مثل (أ. ص) “ولد لفشوش”، قاتل الشاب “بدر بلهواجل”، وباقي شركائه في العملية الإجرامية، صباح (الخميس)، أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، تحت حراسة أمنية مشددة.
وذكرت يومية “الصباح” في عددها الصادر الجمعة، أن والد الضحية بدر، ضحية الدهس بالسيارة رباعية الدفع والاعتداء الوحشي، تم استدعاؤه للحضور بمكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، من أجل مواجهة قاتل فلذة كبده، وباقي أفراد العصابة الإجرامية، المتورطين في الواقعة التي هزت الرأي العام.
وأضافت المصادر ذاتها أن “ولد لفشوش”، الذي قتل الطالب الباحث بدر بطريقة وحشية دهسا بسيارته رباعية الدفع، بعد مهاجمته بضربة بواسطة أداة فولاذية، ابن مقاول شهير وعائلة ثرية بالبيضاء، ويبلغ من العمر 21 سنة، وهو أصغر إخوته، ومعروف بعدوانيته المفرطة واستهانته بالقانون.
وأوردت مصادر متطابقة أن المتهم الرئيسي، الذي استعان بشركائه في الاعتداء الجسدي على رفاق الضحية، وسرقة هواتفهم المحمولة، بمرأب للسيارات تابع لمطعم شهير للوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب، على مرأى ومسمع المتجمهرين، يواجه تهما أخرى خطيرة سيتم فتح تحقيق قضائي بشأنها لكشف حقيقتها، بعد ظهور معطيات تفيد تورط “ولد لفشوش” في قتل شابين في 2018 بالطريقة نفسها عن طريق الدهس بسيارته، دون أن يتم اعتقاله أو محاكمته.
وكشفت مصادر “الصباح” أن عائلة الهالكين ضحايا عملية القتل الوحشي لابن المقاول الشهير، قررت تقديم شكاية ضده بشكل رسمي، من أجل فتح تحقيق في ملابسات القضية وخلفيات عدم تعرضه للاعتقال والمساءلة القضائية.
ويواجه (أ. ص) تهما ثقيلة تصل عقوبتها للإعدام، بفعل تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ لم يكتف بالتربص للضحية في مسرح الجريمة، بل عمد إلى الإيذاء العمدي، والنية في تصفيته بعد دهسه بسيارته رباعية الدفع، وتكرار العملية لإزهاق روحه، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بخمسة أشخاص، وقيامهم باستعمال أساليب العصابات، بتحريض كلب شرس، وإزالة لوحات ترقيم السيارة، وسرقة هواتف المعتدى عليهم، رفاق الهالك بدر.
وتجددت مطالب إعدام قتلة طالب سلك الدكتوراه بعد تداول شريط فيديو، يكشف عملية الدهس التي تعرض لها الضحية، والاعتداءات الوحشية التي طالت رفاقه، من المتهم الرئيسي وشركائه.
وعلمت “الصباح”، أن رئيس جامعة الحسن الثاني بالبيضاء ترأس وفدا رسميا من الأطر، في زيارة لبيت أسرة الهالك بدر بدرب السلطان، إذ قدم (الأربعاء)، التعازي لعائلة الضحية المكلومة، خاصة أن الهالك كان يحضر لنيل الدكتوراه ومعروف بكفاءته ودماثة أخلاقه.