تعيش النيجر، الاثنين، حالة من الترقب لما ستقوم به المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه، وإلا فإنه من المحتمل أن تسمح بتدخل عسكري. ودعت إيطاليا “إيكواس” إلى تمديد المهلة التي منحتها للنيجر لإعادة الرئيس إلى منصبه.
بينما تعيش النيجر حالة ترقب بعد انتهاء المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للانقلابيين من أجل العودة إلى “النظام الدستوري”، قالت إيكواس إنها ستصدر بيانا حول خطواتها التالية ردا على رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي بحلول أمس الأحد بعد الاستيلاء على السلطة في 26 يوليوز الماضي.
هذا، وقد اتخذت المجموعة موقفا متشددا حيال الانقلاب، وهو السابع الذي تشهده المنطقة، خلال ثلاث سنوات. ونظرا لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة في مواجهة أعمال عنف يشنها متشددون إسلاميون، تحظى الدولة، أيضا، بأهمية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
إلى ذلك، ومع انتهاء المهلة، أمس الأحد، أغلق المجلس العسكري المجال الجوي للنيجر، حتى إشعار آخر، مشيرا إلى التهديد المتزايد بالتدخل العسكري.
إيطاليا تدعو دول “إيكواس” لتمديد المهلة
ومن جهتها قالت إيطاليا، على لسان وزير خارجيتها، أنطونيو تاياني، في مقابلة، نشرت الاثنين، في صحيفة لاستامبا، إنه يتعين على المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” تمديد المهلة التي منحتها للنيجر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه.
وقال تاياني للصحيفة الإيطالية “الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية. آمل أن يتم اليوم تمديد مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس” التي انتهت عند منتصف الليل”.
هذا، ويذكر أن تصعيد المواجهة مع “إيكواس” قد يفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم، والتي تعاني من أزمة جوع وتحارب لإنهاء أعمال عنف أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح.