يسعى المنتخب الوطني النسوي لكرة القدم، الذي كتب التاريخ خلال أول مشاركة مونديالية بالعبور إلى دور ثمن النهائي، لمواصلة المغامرة والإطاحة بالمنتخب الفرنسي، خلال المقابلة التي ستجمع بينهما، يوم الثلاثاء، على أرضية ملعب هيندمارش بأديلايد الأسترالية.
وتحدو لبؤات الأطلس رغبة جامحة لمواصلة حلم بلوغ أقصى مرحلة بأولى نسخات كأس العالم سيدات، التي يسجلن الحضور فيها، خاصة بعد كسبهن رهان العبور من مرحلة دور المجموعات عكس التكهنات التي سبقت ضربة البداية والتي شككت في قدراتهن على مجاراة منتخبات المجموعة المتمرسة.
وتصطدم طموحات اللبؤات بالعبور إلى دور ربع النهائي بمنتخب فرنسي قوي أكد استعداده التام للمنافسة بعد تصدره لمجموعته، تحت إشراف المدرب هيرفي رونار، الذي يعرف بشكل جيد الكرة المغربية بعد تجربة مع المنتخب الوطني رجال قاد فيها أسود الأطلس إلى مونديال روسيا 2018 بعد غياب دام 20 سنة.
بعد درس بليغ لقنته سيدات المغرب للعالم في الـ”كومباك” وعدم الاستسلام، والقتال إلى آخر رمق، تبدو ثقة الشارع المغربي في النخبة الوطنية، هذه المرة، عالية بعد “ريمونتادا” تاريخية انتهت بتأهل اللبؤات ومغادرة الـ”مانشافت” للمسابقة رغم بداية متعثرة بخسارة قاسية أمام نفس المنتخب.
ولأن المستحيل ليس مغربيا، وبعد أن أثبت هذا رجال المغرب في مونديال قطر 2022، ها هو الدور يحين على العنصر النسوي لتعزيز صحة هذه العبارة بعد أن أكدنها سابقا.
كما تمنح هذه المقابلة التاريخية فرصة للمغربيات للثأر من فرنسا التي كانت سببا في فرملة مغامرة أسود الأطلس التاريخية بمونديال الرجال الأخير عند بوابة النصف.
