تُوج المنتخب المغربي الأولمبي بطلا لإفريقيا على حساب نظيره المصري، بعد أن أطاح به (2-1) في المباراة التي جمعتهما، مساء يوم السبت على أرضية ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله.
وكان المنتخب المصري سباقا للمبادرة الهجومية إذ أنقذ حارس مرمى المنتخب الوطني علاء بلعروش مرماه من هدف محقق بعد انفراد للمهاجم المصري، ومن هجمة مرتدة أهدى اللاعب محمود حسن هدف السبق للمصريين بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة في الدقيقة العاشرة.
لكن فرحة اللاعب والمنتخب المصري لم تكتمل إذ كلف تدخل خشن من نفس اللاعب بطاقة حمراء بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد جعلت رفاقه يكملون باقي أطوار اللقاء منقوصي العدد.
نقص عددي استغله أشبال الأطلس بشكل مثالي وضغطوا بهجمات مسترسلة تكللت إحداها بالنجاح بعد تمريرة عرضية ذكية من بلال الخنوس فتحت باب المرمى على مصراعيه للمهاجم بكراوي الذي كان في الموعد بإنهاء مثالي أعاد المقابلة إلى نقطة البداية عند الدقيقة الـ37.
واستمر ضغط المنتخب الوطني بعد الهدف إلا أن المصريين استماتوا في الدفاع عن مرماهم، لينتهي فصل المباراة الأول بنتيجة التعادل (1-1).
وعلى منوال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول استمر النزال في شوطه الثاني بضغط مغربي وركون مصري في المناطق الخلفية مع تسجيل بعض المرتدات المتفاوتة الخطورة.
خطة المصريين عقدت مهمة مدرب المنتخب الوطني، عصام الشرعي، في فك لغز اختراق خطهم الخلفي فبالرغم من التبديلات التي أجراها وتغيير الرسم التكتيكي عجز المنتخب الوطني عن حسم أمر اللقاء في شوطه الثاني، لينتهي كسابقه (1-1)، وليلجأ الفريقان للأشواط الإضافية.
ولم ينل المجهود المبدول والعياء من عزيمة أشبال الأطلس، خلال الأشواط الإضافية، إذ استمروا على نفس النسق في الضغط على مرمى المصريين، ومن ضربة حرة مباشرة نفذها الزلزولي عكس المتوقع بتمريرة قصيرة لزميله ترغالين، والأخير يسدد كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء ليسكنها شباك حارس المرمى المصري حمزة حسين في الدقيقة الرابعة بعد المائة، مطلقا معها فرحة هستيرية للجمهور المغربي اجتاحت جنبات مركب مولاي عبد الله.
ونجح المنتخب الوطني في الحفاظ على التقدم إلى غاية إطلاق الحكم الكيني بيتر واويرو كاماكو صافرة النهاية معلنا المغرب بطلا لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة.
