مباشرة بعد نهاية مباراة نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم، بخروج نادي الوداد الرياضي، من هذه المسابقة الغالية، بهزيمة أمام الرجاء، (الأحد 09 يوليوز 2023)، اجتمع أعضاء جمعية العائلة للودادية للوقوف على مسار النادي خلال هذا الموسم الرياضي وأصدرت الجمعية البلاغ التالي..
“أسدل الستار على الموسم الرياضي 2022 – 2023، الذي كان كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معني على نادي الوداد الرياضي، حيث اتسم بإخفاقات بالجملة للفريق الأحمر، نتيجة التسيير الانفراد والعشوائي، وأبرز معالمه تغيير المدربين، والأطقم المساعدة، حيث تعاقب على تدريب الفريق هذا الموسم أربع مدريين، و يخرج في كل مرة المسؤول الأول والأخير على النادي بكلمته الشهيرة “أنا الوحيد من يتحمل المسؤولية”، والآن، ومادام “أنك الوحيد من يتحمل المسؤولية”، جاء وقت المحاسبة على هذه “المسؤولية”، والتوضيح للجماهير العريضة من المسؤول أو بالأحرى من يتحكم في الانتدابات، سواء بالنسبة للمدربين ومساعديهم أو اللاعبين، خاصة أن تغيير المدربين يصادف، كل مرة مرحلة الميركاتو هل هي صدفة أم متعمدة؟.
وبالمناسبة، يتبادر إلى ذهن الوداديين، أمام هذا العبث اللامتناهي مجموعة من الأسئلة، منها سؤال هل هناك مصالح سياسية تصب ضد مصلحة النادي؟، وماذا عن وكلاء اللاعبين، الذين أصبحوا يتحكمون في تشكيلة الفريق؟، ومتى ستعقد الجموع العامة؟، بل ماهي تشكيلة المكتب المسير للفريق؟ ومن يسيره فعلا؟ إنها علامات استفهام تؤرق بال محبي هذا الفريق الأحمر العريق.الذي للأسف، ولأول مرة في تاريخه الحافل و المجيد ، يجهل محبوه تركيبة مكتبه المسير، والذي يغير الرئيس أعضاءه كما يغير المدربين، مثل ما يغير جواربه.
إن جمهور نادي الوداد الذي أبدع في المدرجات، وتحمل أعباء السفر لتشجيع الفريق في المغرب وخارجه، يصدح بصوت عال ويقول كفانا من المرواغات والخرجات الإعلامية العقيمة، بمساعدة بعض الصحافيين والمنابر الإعلامية.
ألم يحن الوقت ليرقى الفريق الأحمر إلى مستوى النادي، ناد بكل مقوماته، بالانفتاح على عشاقه وفتح باب الانخراطات بدل تقييدها، وفتح الشركة أمام محبي الفريق الغيورين عليه للاستثمار وهم الذين لن يترددوا في ذلك، بدل الانغلاق وجمع جميع المهام في يد واحدة، التي لن تصفق.
كما أن الوداديين يطمحون إلى جمعية عمومية للنادي في مستوى جمهوره وتاريخه، لا جمع عام من بعض الأشخاص، ,جلهم مختار على المقاس لترديد ما يفكر فيه الرئيس كالببغاوات.
إن الوداديين يطمحون لأن يكون الفريق في طليعة الأندية المغربية، في زمن التحول إلى شركة، بإدارة محترفة وتدبير حكيم، وحكامة ترقى إلى ما وصلته كرة القدم الوطنية التي طرقت باب العالمية عن جدارة واستحقاق، قولا وفعلا، وبشهادة الجميع.
إن الوضع بالنادي للأسف لا يرضي العدو قبل الصديق، فروع بمكاتب مسيرة (بضم الميم وفتح الياء)، وهو أمر طبيعي ما دام أن رؤسائها يعينهم الرئيس، ويختارهم على هواه.
أما مدرسة النادي فإنها لم تعد ترقى لحمل اسم الوداد، نتيجة التحكم في إدارتها بطريقة بيروقراطية، ومؤطريها يغلب اختيارهم مبدأ الزبونية بدل ما يحملونه من تجارب، وهو ما ينعكس على أدائها، وتتحول الزبونية في اختيار اللاعبين إلى مبدأ.
وإذا صح ما يتداول أن صوت الرئيس لم يعد مسموعا ولم تعد له كلمة ولا قيمة بالفريق سواء لدى اللاعبين والمدربين، في مقابل صوت الوكلاء الدين أصبحوا المتحكمين بكل شيء، فإن المشكل أعوص مما كما نتصور.
وكيف لا يتحكم الوكيل أو من يتحكم في الوكيل في النادي وأن كل ما في الأمر وببساطة أن اللاعبين لم يتقاضوا كل مستحقاتهم، ومدينون بمبالغ كبيرة للفريق، منذ عهد المدرب البنزرتي، أي ما يناهز سنتين والنصف من المنح السنوية، لم تؤدى لحد الآن ومع ذلك، خرج الرئيس بنفي يتنافى مع الواقع أن كل اللاعبين تقاضوا مستحقاتهم.
إن الرئيس ترك الملعب للوكلاء ليتحكموا في نادي الأمة، مادام أن اللاعبين يخوضون التداريب ولم يخرجوا بعد للإعلام، لفضح واقع التدبير الفردي الذي أدى إلى تراكم الديون، وهكذا دواليك، ناهيك عن الأحكام الصادرة عن محاكم رياضية، قيل إن واحدة صادرة بأداء مليار سنتيم لمدرب أشرف على تدريب الفريق لمدة شهرين لا غير أليس هذا أغلى مدرب في العالم.
إن تركم الديون، نتيجة سوء التدبير، جعلت الرئيس يضرب عن حضور التداريب إلا لماما، إذا أخطأ الطريق ووجد نفسه في الملعب، ولذا، أيضا، لم تعد له قيمة مقابل قيمة وكلاء اللاعبين.
أما بخصوص المتجر المخصص للبدل الرياضية التي تحمل لوغو الفريق ، فسنؤجل الحديث عنه إلى مناسبة أخرى قريبا، لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العبث خاصة أننا نتنفس الوداد التي نطمح أن تكون مؤسسة حقيقية، مؤسسة بكل مقوماتها لا لعبة في أيدي من لم يحافظ على الأمانة التي أسندت له”.