بلغت التونسية أنس جابر، وصيفة العام الماضي، نهائي بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للعام الثاني تواليا بتغلبها على البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية عالميا معوضة تأخرها بمجموعة إلى فوز 6-7 (5-7)، 4-6، 3-6 الخميس.
وبعد أن سقطت في نهائي العام الماضي أمام الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، ستكون جابر المصنفة سادسة عالميا أمام فرصة للظفر بأول لقب كبير في مسيرتها عندما تواجه في النهائي التشيكية ماركيتا فوندروشوفا السبت.
وحرَمت جابر سابالينكا بطلة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي من إنجازين مهمين، الأول بلوغ نهائي ويمبلدون للمرة الأولى في مسيرتها والثاني اعتلاءها صدارة التصنيف العالمي على حساب البولندية ايغا شفيونتيك، إذ إن فوزها على التونسية كان كفيلا لتحقيق ذلك.
وقالت جابر بعد الفوز “شكرا للجماهير التي أبقتني في المباراة. كان من الصعب تلقي إرسالاتها وكراتها القوية، لذا شكرا على الدعم حتى أخر لحظة وايمانكم بيّ”.
وأضافت ردا على كيفية تعاملها مع الضغط “أعمل كثيرا مع المعالجة النفسية. يساعد ذلك كثيرا. أنا فخورة بنفسي لأن أنس القديمة كانت لتخسر المباراة اليوم، ولكن انا فخورة أني قاتلت حتى الرمق الأخير”.
وتلتقي جابر التي ثأرت لخسارتها من ريباكينا في نصف النهائي، تاليا فوندروشوفا التي أصبحت أول لاعبة غير مصنفة تبلغ نهائي ويمبلدون منذ 60 عاما، والأولى في العصر الحديث للعبة الذي بدأ في 1968، بفوزها على الأوكرانية إيلينا سفيتولينا.
علّقت جابر “ماركيتا لاعبة جيدة وخسرتُ مرتين ضدها هذا العام (إنديان ويلز وأستراليا المفتوحة). لذا أسعى للثأر مرة جديدة، يبدو أن الأمر يفلح هذا العام”.
وهذا النهائي الكبير الثالث لجابر (28 عاما) بعد أن حلّت وصيفة أيضا العام الماضي في الولايات المتحدة المفتوحة لشفيونتيك.
وعلى غرار مباراة ربع النهائي ضد ريباكينا والدور الثالث ضد الكندية بيانكا أندرييسكو، بطلة الولايات المتحدة المفتوحة 2019، عوّضت جابر تأخرها بمجموعة إلى فوز.
وبعد أن غابت عن نسخة العام الماضي بسبب حظر اللاعبين الروس والبيلاروس إثر الحرب على أوكرانيا، عادلت سابالينكا أفضل نتيجة لها على العشب اللندني التي حققتها العام قبل الماضي بوصولها إلى المربع الذهبي.
وخاضت نصف نهائي بطولة كبرى للمرة السادسة في مسيرتها، علما أنها نجحت مرة واحدة في بلوغ النهائي عندما حققت لقب أستراليا المفتوحة مطلع العام.
وقلّصت جابر، الملقبة بـ”وزيرةالسعادة” في بلادها، تفوق سابالينكا عليها في المواجهات المباشرة إلى 2-3، علما أن التونسية سقطت في ربع نهائي ويمبلدون 2021 أمام سابالينكا في ربع النهائي.
وعلّقت عمّا تعلّمته من العام الماضي “أن أحوّل الطاقة السلبية إلى إيجابية والغضب من المجموعة الأولى لأبقى مركزة. يمكن أن ترسل أي لحظة وتوجه كرات قوية، لذا تعلمت كيف أستمر على أمل الفوز بهذه المباراة” قبل أن تضيف مبتسمة “وبهذه البطولة”.