أكد السفير الممثل الدائم السابق لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، يهودا لانكري، أن اعتراف إسرائيل بسيادة المملكة المغربية على الصحراء هو أيضا اعتراف بالدور الذي يضطلع به الملك محمد السادس، في تعزيز مسلسل السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الامر يتعلق بقرار صائب يشكل تطورا كبيرا في العلاقات بين البلدين. وقال “كانت لحظة منتظرة ومنسجمة تماما مع تطور العلاقات بين الدولتين”.
ولفت إلى أنه على المستوى الثنائي فإن هذا الاعتراف سيعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وعبر الدبلوماسي الاسرائيلي عن ثقته في حرص الملك على إرساء السلام الذي من شأنه أن يغير مسار التاريخ في المنطقة ويساهم في إحداث التهدئة المطلوبة ويرسي إطارا مستقليا للعيش المشترك في سلام واستقرار.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن الملك محمد السادس توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، السيد بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها إلى العلم السامي لصاحب الجلالة قرار بلاده الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء االإسرائيلي أن موقف بلاده هذا “سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”.
وأبرز أيضا، أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك “في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.