تواصل السهرات المنظمة بمنصة طنجة في إطار مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب استقطاب جماهير حاشدة لحضور عروض المغنين والفنانين المغاربة.
وكان الجمهور الجمعة على موعد مع سهرة أحياها الفنان سليم كرافاطا والشاب علاء راي، والتي شهدت إقبالا كبيرا من المشاهدين، من سكان طنجة وزوارها خلال فصل الصيف، الباحثين عن قضاء لحظات موسيقية وغنائية في ختام يوم صيفي حار.
وتفاعل الجمهور مع المغني سليم كرافاطا، مرددا في الآن نفسه مقاطع من أغانيه الشهيرة، من قبيل “كذاب” و”سيليباطير” و”الدنيا بدالة” و”غبرتي علي”، وغيرها من أغاني الريبيرتوار الفني لهذا الفنان الذي يشق طريقه بثبات في الساحة الفنية.
وأعرب سليم كرافاطا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، عن فرحه للقاء جمهور طنجة الرائع، والذي يتكون في الواقع من سياح من كافة جهات ومدن المملكة، معتبرا أن السهرة هي مناسبة للترويح عن النفس بعد تعب هذا اليوم الصيفي.
قبل سهرة سليم كرافاطا، اعتلى منصة طنجة الفنان الواعد الشاب علاء راي، الذي قدم باقة من أغاني الراي والأغاني الشعبية، والتي لقيت تفاعلا من الجمهور الشبابي الحاضر.
وانطلقت برمجة الأسبوع الجاري بسهرة الأربعاء لمجموعة “كناوة باند” ويونس الجزولي، ثم بسهرة لجوق الفرح يوم الخميس، وستتواصل السهرات الكبرى نهاية الأسبوع الجاري بسهرة لمجموعة أهل توات وكريمة غويط يوم السبت، وسهرة لجوق أوتار وفنان الطقطوقة الجبلة عبدو الوزاني يوم الأحد، ثم السهرة الختامية لمنصة طنجة يوم الاثنين والتي سيحييها جوق رشيد عدول والفنان الستاتي.
يذكر أن فعاليات النسخة التاسعة عشرة لمهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب، التي انطلقت يوم 14 يوليوز الماضي، بسهرة افتتاحية احتضنها شاطئ مدينة المضيق، وتشهد مشاركة 200 فنان مغربية وعالمي، في منصات أقيمت بطنجة ومرتيل والسعيدية والناظور والحسيمة والمضيق.
وضمت برمجة هذه السنة، التي ستتواصل إلى غاية 21 غشت المقبل، أزيد من 110 حفلة موسيقية متنوعة، تضم فنون “الهيب هوب” و”الراب” و”الفيوجن” والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و”الراي”، و”الركادة”، والمشهد المغربي الجديد، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان.
وأبرزت “اتصالات المغرب” أن “مهرجان الشواطئ” عاد بقوة في نسخته التاسعة عشرة، إذ صار حدثا لا يمكن تفويته لكونه يسلط الضوء على ثراء وغنى الأغنية المغربية مع التفاتة للأغنية الشرقية، موضحة أنه “مناسبة فريدة لجمهور عريض جدا لاكتشاف ثراء وتنوع الموسيقى المغربية، مع الاستمتاع بعروض فنية رفيعة المستوى”.
واعتبرت أن المهرجان تجربة موسيقية فريدة من نوعها، من شأنها أن تقرب مرتادي المهرجان من فنانيهم المفضلين، علاوة على أنه موعد موسيقي يسمح بإبراز الإمكانات البشرية والاجتماعية والثقافية للمدن والمناطق التي سيقام فيها.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الأمر يتعلق ب “حدث ثقافي واجتماعي في عمق أجندة الاحتفالات الصيفية”، إذ منذ إنشائه في عام 2002، التزم “مهرجان الشواطئ” لاتصالات المغرب بتعزيز الاندماج الاجتماعي من خلال الموسيقى، وذلك من خلال تقديم حفلات موسيقية مجانية لملايين المشاهدين. وباعتباره حدثا متاحا للجميع، فإنه يهدف إلى تقوية النسيج الاجتماعي وتحفيز التبادل الثقافي.
وأشارت إلى أن هذا الحدث أصبح موعدا لا غنى عنه لسكان المدن الساحلية، وحتى بالنسبة للمغاربة الذين يفضلون منتجعات الشمال والشرق لقضاء عطلتهم.