لفظ تلميذ يبلغ من العمر 17 سنة، أنفاسه الأخيرة بسلا، الاثنين الماضي، متأثرا بجرعة زائدة من مخدر “بوفا”، حسب الأبحاث الأمنية التي أجريت في الموضوع.
وأوضح مصدر من عائلة التلميذ أنه حصل على شهادة الباكلوريا في الموسم الدراسي الماضي، حيث كان يدرس بإحدى المدارس الخاصة بالطريق الساحلي لسلا، وفور إخبار النيابة العامة، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بفتح تحقيق قضائي في النازلة.
وحسب ما نقلته يومية “الصباح” في عددها الصادر الخميس، أحس التلميذ بتردي وضعه الصحي ليلة الأحد الماضي، فنقله أفراد أسرته إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وسلمته إدارة المؤسسة الصحية، في ساعة متأخرة من أول أمس (الثلاثاء)، إلى أسرته بغرض دفنه.
وحسب ما توصلت به “الصباح” من معطيات، حصل الشاب على الشهادة بميزة جيدة، وكان يسعى للالتحاق بأحد المعاهد العليا، قبل أن ينزل خبر موته تحت تأثير المخدر الجديد كالصاعقة.
وتستجمع فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لسلا المدينة، كافة المعطيات من أجل الاهتداء إلى مزود هذا الفتى بالممنوعات، كما تتحقق من هويات رفاقه، بعدما قدم أحد أفراد أسرة الهالك معطيات عن رفاق سوء، باتوا يتحلقون حوله خلال عطلة الصيف، إذ تتعقب أسماءهم الضابطة القضائية، من أجل البحث معهم في الموضوع، لمعرفة هوية مزودهم بالمخدر القاتل.
وشنت مصالح الشرطة الاثنين الماضي، حملة على مروجي هذا النوع من الممنوعات، لتسقط فرقة مكافحة العصابات متورطين في ترويح بوفا، وسقطا في حالة تلبس بترويج الممنوعات، كما حجزت مواد تستخدم للتلفيف ومبالغ مالية وهواتف محمولة، ووضعا رهن الحراسة النظرية من أجل البحث معهما في حيازة المخدرات والاتجار فيها.
وفي سياق متصل، جرى تحويل البحث نحو مكتب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعاصمة الإدارية للمملكة في موضوع موت التلميذ، ويشرف على البحث شخصيا من أجل تحديد المسؤوليات في بيع المخدر المحظور للشاب، وترتيب الجزاءات في حق كل من ثبت تورطه في تشجيع الهالك على تناول تلك المادة أو الضغط عليه من قبل أصدقائه، حيث تشير التحريات الأولية إلى مشاركة أصدقائه في تناول “البوفا”.