اعتذر مدرب المنتخب الإسباني للرجال لكرة القدم لويس دي لا فوينتي، الجمعة، عن الإشادة بالخطاب الذي ألقاه رئيس الاتحاد المحلي للعبة، لويس روبياليس، الأسبوع الماضي، والذي قال فيه إنه لن يستقيل بعد قبلته على شفتي نجمة منتخب السيدات، جيني هيرموسو.
وقال دي لا فوينتي في مؤتمر صحافي “يجب أن أقول آسف، لقد ارتكبت خطأ، وهذا أمر لا يغتفر”.
وأثار روبياليس (46 عاماً) غضب العديد من السلطات الكروية عندما قبّل بالقوة هيرموسو خلال حفل توزيع ميداليات كأس العالم للسيدات في سيدني في 20 غشت، عقب فوز إسبانيا باللقب للمرة الأولى في تاريخها.
وأثار روبياليس مزيداً من الغضب بخطاب تحدى فيه الجميع في اجتماع طارئ رفض فيه الاستقالة على الرغم من الضغوط المتزايدة وبدلاً من ذلك انتقد “النسوية الزائفة”، وهو ما أشاد به دي لا فوينتي. وأصر روبياليس على أن قبلته كانت بالتراضي، لكن هيرموسو قالت إنها لم تكن كذلك، وشعرت وكأنها “ضحية اعتداء”.
وأوقف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” روبياليس مؤقتا لمدة 90 يوما، وبعد ذلك نشر دي لا فوينتي بيانا ينتقد فيه سلوك الرئيس.
وقال بعض المنتقدين، ومن بينهم النائبة الثانية لرئيس الوزراء الإسباني، يولاندا دياس، إن دي لا فوينتي لا يمكن أن يستمر في منصبه.
وقال دي لا فوينتي “لقد تلقيت انتقادات شديدة بسبب (التصفيق) وأعتقد أنه أمر مستحق تماماً، وأتفهم ذلك وأعتذر عنه. لا يمكن تبريره”.
وتابع “جئت إلى المجلس وأنا مقتنع بأننا نشهد وداع رئيس، لكن الأمر تحول بخلاف ذلك”، مشدداً على أن الموقف ولّد “ضغطاً عاطفياً” وفاجأ الحاضرين.
وختم “وصلت معتقداً أنها ستكون استقالة وشعرنا بالصدمة عندما رأينا أن الأمر لم يكن كذلك. لم أكن في المستوى المناسب ولم أتمكن من التحكم في انفعالاتي. لاحقا عندما تنظر وترى نفسك أمام الكاميرات… لم أتعرف على نفسي”.