سلط رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، يوم الثلاثاء بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا، الضوء على النموذج التنموي المغربي والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت القيادة الملكية.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الطالبي العلمي، الذي شارك كضيف رئيسي في جلسة الحوار البرلماني مع المغرب، المنعقدة ضمن أشغال الدورة الـ44 للجمعية البرلمانية لرابطة دول جنوب شرق آسيا، التي يستضيفها مجلس النواب بجمهورية إندونيسيا خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 10 غشت الجاري حول موضوع “برلمان متجاوب من أجل رابطة دول جنوب شرق آسيا مستقرة ومزدهرة”، أبرز خصوصية النموذج التنموي المغربي والأوراش الكبرى التي انخرطت فيها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، ما جعل المملكة المغربية تنعم بالازدهار والاستقرار.
وأضاف المصدر ذاته أن الطالبي العلمي توقف، خلال هذه الجلسة التي ركزت على موضوع “التعاون البرلماني، الالتزامات المشتركة من أجل السلام والاستقرار والازدهار”، بحضور سفير المملكة بجمهوريتي إندونيسيا وسنغافورة، وديع بنعبد الله، عند “60 سنة من التجربة البرلمانية المغربية، مستعرضا علاقات السلطة التشريعية بباقي السلط والصلاحيات والاختصاصات التي أصبح يتمتع بها البرلمان المغربي في ظل دستور 2011 على مستوى التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العامة، وكذا الدبلوماسية البرلمانية من خلال الحضور والتنسيق في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية”.
من جهتهم، ثمن ممثلو برلمانات الدول الأعضاء المشاركون في جلسة الحوار البرلماني مع المغرب، في معرض تدخلاتهم، الدور الريادي للمغرب في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والتعاون جنوب-جنوب، وكونه نموذجا يحتذى به قاريا ودوليا باعتباره بلدا مستقرا وفاعلا رئيسيا في إشعاع السلام والتعايش.
من جهة أخرى، يسجل البلاغ، أجرى رئيس مجلس النواب، يومي الثلاثاء والأربعاء، مباحثات ثنائية مع كل من رئيسة مجلس النواب الإندونيسي، بوان مهاراني، ورئيس مجلس النواب الماليزي، راييس يتيم، ورئيس مجلس النواب التايلاندي، وان محمد نور ماتا، ورئيس المجلس التشريعي لبروناي، عبد الرحمت طيب، ورئيس الجمعية الوطنية للاوس، سايسومفون بومفيهان، وعضو اللجنة الدائمة ورئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية ورئيسة مجموعة النساء البرلمانيات بالجمعية الوطنية الفيتنامية، نغويين توي آن.
وأشار المصدر عينه إلى أن المباحثات الثنائية تمحورت حول سبل تعزبز التعاون البرلماني، مع التأكيد على أهمية احترام الوحدة الترابية للدول وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مبرزا أن اللقاءات كانت فرصة للطالبي العلمي ورؤساء المؤسسات التشريعية والوفود البرلمانية لمناقشة قضايا ذات انشغال برلماني مشترك وتعزيز التنسيق في المحافل البرلمانية الدولية، بالإضافة إلى الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.