اضطر عدد من لاعبي كرة القدم بأندية البطولة الوطنية الاحترافية، خلال إعداد الملف الطبي الإلزامي للتأهيل بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى الخضوع لفحوص إضافية معمقة على القلب، للتأكد من سلامتهم.
وكشفت معطيات، حصلت عليها يومية “الصباح”، حسب خبر أوردته في عدد الأربعاء (10 غشت 2023)، أن عددا من الأطباء رفضوا التأشير على الملفات الطبية للاعبين، بعدما انتابتهم شكوك حول صحة القلب، بعد الكشف الأولي، يرجح أن تكون من آثار الأمراض التنفسية الفيروسية، خصوصا “كورونا”.
وحسب المعطيات نفسها، يضيف المصدر أن فحوص بعض اللاعبين تظهر ندوبا في القلب والجهاز التنفسي، ما أثار شكوكا لديهم، ليضطروا إلى مطالبة الأندية التي طلبت تأهيلهم، إلى إخضاعهم لفحوص إضافية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن لاعبين أصيبوا بخوف وارتباك، بعد إبلاغهم بنتائج الكشف الأولي، ورفض التأشير على ملفاتهم، ما فرض إحالتهم على مصحات مختصة، لإجراء فحوص إضافية، أكثر دقة، للتأكد من سلامتهم.
واعتبر مصدر طبي، تضيف يومية “الصباح”، أن سلامة اللاعب أهم من كل شيء، لذا عند الشك في حالة لاعب معين، يجب إحالته على المؤسسات والمصحات المجهزة بالوسائل اللازمة للتشخيص والكشف الدقيق.
وعانى لاعبو الأندية الوطنية كثيرا، أثناء ازمة كورونا، خصوصا أن آثار الإصابة بالفيروس تتجاوز الجهاز التنفسي، لتشكل تهديدا على سلامة القلب، ما استدعى إخضاع أي لاعب أصيب بالفيروس لفحص دقيق للقلب حينها.
وأصبح فحص القلب إلزاميا في الملف الطبي لأي لاعب، لتأهيله من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعدما كانت أغلب الفرق الوطنية تكتفي بشهادة طبية تثبت قدرة اللاعب على ممارسة الرياضة.
وتكلفت جامعة كرة القدم بإجراء الفحوص الطبية والتحاليل، للاعبي الأندية الوطنية الموسم الماضي بالمركز الدولي محمد السادس بالرباط، لاطلاعها على الطريقة النموذجية لإنجاز الملفات الطبية.
وتصطدم أغلب الأندية بارتفاع تكلفة الملفات الطبية في صيغتها الجديدة، خصوصا في ما يتعلق بفحص القلب.