أسقطت عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا بـ “ديستي”، بتنسيق مع فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية الناظور، تسعة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 21 سنة و38، كانوا ينشطون ضمن شبكة إجرامية متخصصة في النصب على الضحايا، عبر استدراجهم هاتفيا وإيهامهم بفوزهم بهدايا ثمينة، للتمكن من الوصول إلى أرقام بطائقهم الائتمانية والبنكية.
وأوردت يومية “الصباح” في عددها الصادر الخميس، أن الحيل الماكرة للمشتبه فيهم، تندرج في الاتصال عشوائيا بأرقام هاتفية، وإيهام أصحابها بأن المتصل ممثل قانوني لشركة من شركات الاتصالات، وبأن الرقم الهاتفي فاز في مسابقة انتقاء أرقام الزبناء، قبل تقديم إغراءات بقيمة الهدية التي تكون مرتفعة، للانتقال بعد ذلك إلى الاستدراج بعبارات منسقة بغية الوصول إلى رقم البطاقة البنكية، بعد وعود بالرغبة في تحويل الهدية المالية إلى حسابه.
ووفق اليومية، أنه في حال عدم توفر الزبون الضحية على حساب بنكي، فإن المشتبه فيهم يلجؤون إلى حيل أخرى، من قبيل إرسال عدد من بطاقات التعبئة، أو مبلغ مالي عبر وكالات تحويل الأموال، لأداء رسوم الحصول على الجائزة.
وسقط العديد من الضحايا على الصعيد الوطني، في حبال النصب والاحتيال، التي نصبها أمامهم أفراد الشبكة، إذ لم يستفيقوا من غفلتهم إلا بعد أن نفذوا ما طلب منهم، ليكتشفوا بعد ذلك إغلاق الرقم الهاتفي الذي اتصل بهم، واستغلال معطيات البطاقات البنكية التي مدوهم بها لسرقة أموالهم.
واضافت اليومية، أنه رغم التحذيرات التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي من أسلوب الجناة، إلا أنهم أفلحوا في النصب على عدد من الضحايا.
وأفادت مصادر أمنية أن شبكة “ألو … ربحتي معانا جائزة”، أوقعت ضحاياها في الغلط التدليسي من خلال الاستيلاء على معطياتهم البنكية واستغلالها في اقتناء بطائق لتعبئة الهواتف المحمولة، وغيرها، كما أن المعلومات التي قدمتها عناصر “ديستي”، مكنت الضابطة القضائية من تحديد هويات المشتبه فيهم وإيقافهم في وقت متزامن بمنطقتي العروي وكرسيف ونواحيهما.
وحسب المصدر، أسفرت عمليات التفتيش التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية عن حجز 20 هاتفا محمولا مشكوكا في استخدامها في أغراض النصب والاحتيال، ودعامات لتخزين المعطيات الرقمية وعدد كبير من بطائق التعبئة.
وخلص المصدر ذاته، أنه وضع المشكوك في أمرهم رهن الحراسة النظرية، بتعليمات من وكيل الملك لدى ابتدائية الناظور، إذ يجري البحث معهم لتحديد كافة المتورطين، ومجمل العمليات الإجرامية التي نفذوها.
