يعرف المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، منذ الساعات الأولى من صباح السبت، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من أجل التبرع بالدم لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى من المملكة مساء أمس الجمعة.
وتقاطرت أعداد كبيرة من المواطنين من جميع الفئات العمرية، نساء ورجالا، على المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، قصد التبرع بالدم من أجل توفير الأكياس اللازمة لتعبئة المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، وذلك للمساهمة في تغطية الحاجيات الضرورية لضحايا الزلزال، وتلبية للنداء الوطني خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية.
وقالت مسؤولة التحسيس والتواصل بالمركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، إكرام شهبون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز عرف توافد عدد مهم من المواطنين منذ الساعة التاسعة من صباح السبت، من أجل التبرع بالدم والمساهمة في إنقاذ مصابي الزلزال الحوز.
وبعدما نوهت بهذا الحس التضامني العالي والإقبال الكبير من جانب المواطنين على تلبية نداءات التبرع بالدم، أبرزت شهبون أهمية توزيع عمليات التبرع بالدم على أيام الأسبوع كاملة، وليس تجميعها في يوم واحد، وذلك من أجل استفادة مثلى من أكياس الدماء التي يتم تجميعها لهذا الغرض.
ودعت المسؤولة في هذا الصدد المواطنين الذين توافدوا على المركز للتبرع ولم يتم تأمين ذلك لهم بسبب كثرة المتبرعين إلى العودة خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن أبوابه تكون مفتوحة في وجههم طيلة أيام الأسبوع.
وفي تصريح مماثل، قالت المتبرعة كريمة بوقشوش، إن “الهدف من تبرعها بالدم هو تقديم يد المساعدة للمصابين في هذه الظروف الاستثنائية”، داعية المواطنين إلى الانخراط في هذه العملية الإنسانية، وتلبية النداء لتكريس قيم التعاون و التضامن بين المغاربة.
من جهته، قال المتبرع ياسين السعودي، إن “أقل شيء يمكن تقديمه في ظل هذه الفاجعة هو التبرع بقطرة دم يمكن أن تكون سببا في إنقاذ أرواح أشخاص في حاجة لهذه المادة الحيوية”، داعيا في هذا الصدد المواطنين إلى الاستجابة لهذا النداء الوطني، والانخراط في المجهودات التي تبذلها السلطات المعنية لمواجهة تداعيات هذه الفاجعة.
وتم مساء الجمعة تسجيل هزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر بإقليم الحوز. وبلغت الحصيلة المؤقتة لهذه الفاجعة، حسب وزارة الداخلية، إلى حدود الساعة الواحدة من زوال اليوم، ارتفاعا في عدد الوفيات الذي بلغ 1037 شخصا، إلى جانب 1204 جرحى، 721 منهم في حالة حرجة.
