تابعت ألمانيا نتائجها المخيبة في مبارياتها الدولية الودية الإعدادية لاستضافتها نهائيات كأس أوروبا في كرة القدم الصيف المقبل وتحديدا بعد تسعة أشهر، وذلك عندما منيت بخسارة مذلة أمام ضيفتها اليابان 1-4 السبت في فولفسبورغ.
وهي الخسارة الرابعة لألمانيا في مبارياتها الخمس الأخيرة، وبات مدربها هانزي فليك الذي تم تعيينه خلفاً ليواكيم لوف صيف 2021، مهدداً أكثر من أي وقت مضى بالإقالة، بعد هذه السلسلة السلبية والإقصاء من الدور الأول لمونديال قطر 2022. ويواجه “دي مانشافت” فرنسا وصيفة المونديال الأخيرة، الثلاثاء المقبل في دورتموند.
وكان من المفترض أن تكون المباراتان الوديتان المقررتان في شتنبر الجاري ضد اليابان وفرنسا بمثابة فرصة لاستعادة ثقة مشجعي “دي مانشافت” والعودة إلى سكة الانتصارات، لكن خيبة الأمل تتزايد مع استمرار رجال فليك في الأداء السيئ.
وأصبحت صيحات الاستهجان والصافرات التي يطلقها المشجعون مسموعة أكثر فأكثر في نهاية كل مباراة للمنتخب الألماني، ولم يكن ملعب فولفسبورغ استثناءً بالنسبة للمشجعين الذين بقوا في الملعب أثناء المباراة، فيما لم ينتظر البعض الآخر الصافرة النهائية للمغادرة.
وطالبت بعض الجماهير برحيل هانزي من خلال صيحاتها “هانزي راوس!” (“هانزي ارحل!”) بعد الهدف الرابع للمنتخب الياباني في الوقت بدل الضائع.
ويعيش المنتخب الألماني أزمة عميقة بعد خروجه من الدور الأول لمونديال قطر. كما ان نتائج المباريات الودية التي اختبر فيها العديد من اللاعبين في مارس ويونيو لم تكن جيّدة حيث حقق فوزاً وحيداً كان على البيرو المتواضعة 1-0، وتعادل مع أوكرانيا 3-3 وخسر أمام بلجيكا 2-3 وبولندا 0-1 وكولومبيا 0-2.
وسيكون من الصعب جداً على المنتخب الألماني تحسين هذه الحصيلة السلبية الثلاثاء في دورتموند أمام المنتخب الفرنسي، الذي حقق العلامة الكاملة في خمس مباريات في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا دون أن تهتز شباكه بهدف واحد، وفي وقت يعاني فيه “دي مانشافت” من غياب قلب هجوم من الطراز الدولي منذ سنوات عدة.
وأظهر الألمان مرة أخرى السبت معاناتهم الدفاعية الهائلة في الشوط الأول أمام الساموراي الأزرق الذي عجل بالكارثة القطرية في دجنبر الماضي عندما تغلب على الألمان 2-1 في المباراة الاولى.
وافتتحت اليابان التسجيل مبكرا وتحديدا في الدقيقة 11 عبر مهاجم رينس الفرنسي جونيا إيتو، وردت ألمانيا بعد ثماني دقائق بواسطة مهاجم بايرن ميونيخ لوروا سانيه (19).
وأعاد مهاجم فيينورد الهولندي أياسي أويدا التقدم لليابانيين بعد ثلاث دقائق (22).
ووجه مهاجم بوخوم الالماني تاكوما أسانو الضربة القاضية للألمان بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة الاخيرة، قبل أن يختم لاعب وسط دوسلدورف الالماني آو تاناكا المهرجان بالهدف الرابع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.