قد تؤثر أول فتوى من نوعها بشأن إمكانية استخدام اللحوم المزروعة، على الطريقة التي يتناول بها مليارات البشر اللحم في المستقبل.
ونقلت “فرانس برس” عن بيان لشركة “إيت جست”، إن مجموعة من كبار العلماء المسلمين أفادوا الشركة بإمكانية حِل اللحوم الحقيقية المصنوعة من الخلايا، دون تربية الحيوانات أو ذبحها، إذا استوفت عملية الإنتاج معايير معينة.
وذكرت الوكالة نقلا عن البيان أن “هذه الفتوى التاريخية صدرت من 3 من العلماء الأجلاء في المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع بدء دخول اللحوم المزروعة إلى السوق في الولايات المتحدة الأميركية ومع وصول المعلومات التي تفيد المستهلكين على مستوى العالم بأن اللحوم المصنعة بهذه الطريقة يمكن أن تساعد على مواجهة تحديات النظم الغذائية العالمية المرتبطة بتغير المناخ وسلامة الأغذية والأمن الغذائي ورعاية الحيوانات”.
وأشارت إلى أن العلماء هم الشيخ عبد الله المانع، والشيخ عبدالله المطلق، والشيخ سعد الشثري، وجميعهم مستشارون في الديوان الملكي السعودي.
وفي ظل الزيادة السريعة في عدد السكان المسلمين، يتزايد استهلاكهم للحوم أيضا، إذ بلغ حجم تجارة اللحوم الحلال على مستوى العالم 202 مليار دولار أميركي في عام 2021، ومن المتوقع وصوله إلى 375,05 مليار دولار أميركي بحلول عام 2030، وفقا لبعض التقديرات.
ورأت الشركة أن التوصل إلى إجابة قاطعة لهذه المسألة الفقهية “خطوة مهمة للغاية تسهم في القبول الدولي للحوم المزروعة، نظرا إلى أن مستهلكي المنتجات الحلال يمثلون نحو 25% من سكان العالم”.